وحسب جريدة المساء التي تصدر الخبر صفحتها الأولى، فإت طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها لقيت مصرعها بعد تعرضها للاختطاف والاحتجاز والاغتصاب على يد مجهولين في مدينة جرف الملحة بإقليم سيدي قاسم، وذكرت اليومية بأن الطفلة وجدت مقتولة، صباح أول أمس الجمعة، ومرمية بدون ثيابها الداخلية بالقرب من المطرح البلدي للنفايات، بعد تعرضها لاعتداءات جسدية وصفت بالوحشية، أدت إلى مقتلها، حيث عثر على جسدها آثار كدمات وجروح دلالة على مقاومتها للمجرم المغتصب.
أما يومية الأحداث المغربية فقالت إن الطفلة اختطفت من أمام باب منزل والديها منذ 8 أيام، ثم وصلت مكالمة هاتفية من مجهول قبل ثلاثة أيام تخبر الأم أن ابنتها مقتولة ومرمية في مكان يسمى "بياضة"، حينها توجهت الأم لمقر مفوضية الشرطة بجرف الملاحة لتخبرهم بالمكالمة المجهولة، لتنتقل هذه الأخيرة إلى المكان ويتم العثور على الجثة، قبل أن يتم نقلها إلى المستشفة الإقليمي بسيدي قاسم، ليأتي قرار جديد بنقلها للمستشفى الجهوي الإدريسي بالقنيطرة قصد إجراء التشريح الطبي.
وحسب الجريدة دائما، فقد باشرت الفرقة العلمية أبحاثها، لكشف تفاصيل هذه الجريمة المروعة، سواء في مكان العثور على الجثة، أو من خلال كشف مصدر المكالمة التي أخبرت الأم بوجود الطفلة مقتولة ومرمية والذي من شأنه أن يكشف هوية الجاني أو الجناة.
صحيفة الأخبار أوردت هي الأخرى الخبر وذكرت تفاصيل جديدة، حيث قالت إن عائلة الطفلة ظلت تبحث عنها منذ السبت الماضي، بعدما تم إخبارهم من طرف الجيران أن أحد الأشخاص اختطفها على متن دراجة عادية وفر بها إلى وجهة مجهولة، كما أضافت بأن الشرطة العلمية أخذت عينات من سائل منوي جرى العثور عليه على جسد الطفلة، وهو ما يرجح كافة الفرضيات التي تفيد أنها تعرضت للاغتصاب بطريقة وحشية حتى زهقت روحها.
اغتصاب البراءة
الجريمة البشعة هزت سكان المنطقة وأججت غضبهم، إذ خرجوا في احتجاجات ومسيرات ووقفات يومية، للتضامن مع عائلة الضحية، وكذا استنكار هذه الجريمة البشعة التي روعت الجميع، حيث رددوا شعارات غاضبة، ونددوا بالانفلات الأمني وارتفاع وثيرة الاعتداء على الأطفال الأبرياء واغتصابهم، كما طلبوا بالقبض على المجرم المعتدي وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها.