يومية الصباح أوردت الخبر في صدر صفحتها الأولى، وعنونته بـ"نحر زوجته وحاول الانتحار"، وقالت إن عناصر الدرك الملكي تحرس مشتبها في عقده الخامس، بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، منذ صباح اليوم الأربعاء في انتظار تماثله للشفاء من جرح غائر سببه محاولة انتحاره بعد نحره زوجته من الوريد.
وذكرت اليومية بأن الغموض يسود حول دوافع الزوج ذي الطباع الهادئة، في التخطيط بدقة لإزهاق روح شريكة حياته بطريقة بشعة داخل شقة يكتريانها بمنطقة بني يخلف بالمحمدية، طفت فرضية الشك في الخيانة الزوجية، سيما أن مصالح الدرك عثرت على شكاية سابقة للزوج، يتهم فيها حليلته بخيانته ويطلب فيها البحث.
وحسب جريدة الصباح دائما، فإن الزوج نقل أولا إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية وخضع لإسعافات أولية، قبل أن يقرر الطبيب المداوم إحالته صوب المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بعدما تبين أن حالته الصحية خطيرة، فيما خضعت جثة الضحية للتشريح الطبي لإنجاز تقرير حول الوفاة حسب ما أمرت به النيابة العامة.
جريدة الأخبار تطرقت للموضوع ذاته وذكرت بأن الزوج أقدم على ذبح زوجته التي لم تتجاوز الأربعين من الوريد إلى الوريد، بواسطة سكين من الحجم الكبير، قبل أن يحاول الانتحار بذبح عنقه ويسقط إلى جانبها غارقا في دمائه بسبب شكوك حول الخيانة الزوجية.
وذكرت جريدة الأخبار بأن شقيق الزوج هو من اكتشف المذبحة، بعد أن استفسر على شقيقه لدى أهله ولم يجده، حيث انتقل إلى منزله بالحي المحمدي، ليجد الزوج يحتضر، وبجانبه جثة زوجته ليتم إبلاغ عناصر الدرك الملكي والإسعاف.
يومية الأحداث المغربية قالت هي الأخرى إن الجاني عمد إلى استعمال أداة الجريمة نفسها والقيام بطعن نفسه على مستوى العنق في محاولة لإنهاء حياته كما فعل مع زوجته.
مع سبق الإصرار والترصد
الزوج قبل إقدامه على جريمته اصطحب ابنته إلى المدرسة التي يدرس بها ابنه، ثم توجه بهما نحول منزل خالتهما بحي المشروع الجديد، وطلب منها العناية بهما لأنه سيعمل على مرافقة زوجته نحو الطبيب بسبب تشكيها من آلام، ليعوج إلى بيت الزوجية وهو مصمم على ارتكاب جريمة في حق زوجته.