خطير. مصنع سري لتذويب الحديد يُسرطن الأطفال ويُجهض الحوامل!

DR

في 14/04/2015 على الساعة 20:00

أقوال الصحفتفجرت فضيحة من العيار الثقيل بضواحي مدينة الدار البيضاء، إثر انكشاف أمر معمل عشوائي يشتغل سرا في تذويب الحديد، تبين أنه كان سببا في إصابة العشرات من سكان المنطقة بأمراض خطيرة.. تفاصيل هذا الخبر أوردتها يومية "المساء" في عددها الصادر ليوم غد الأربعاء.

قالت "المساء" إن المئات من المواطنين بمنطقة بوسكورة فجروا فضيحة من العيار الثقيل، حيث كشفوا عن استمرار معمل عشوائي كبير لتذويب الحديد، في نشاطه على الرغم من صدور قرار بالهدم في حقه من طرف السلطات.

ونقلت الجريدة عن مصادرها، عبر مقال في أعلى الصفحة الأولى، أن هذا المعمل السري تسبب في إصابة العشرات من السكان بأمراض خطيرة ومزمنة كالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى إجهاض حوامل لا يصمدن حتى شهرهن التاسع بسبب مواد خطيرة تستعمل لتذويب الحديد. 

وتابعت اليومية أن المصنع، الذي سبق أن صدر في حقه قرار بالهدم من طرف العاملة السابقة لعين الشق بالدار البيضاء، مازال يمارس مهامه في سرية تامة رغم الرسائل التي وجهها السكان إلى الجهات المسؤولة، والتي أرفقوها بشواهد طبية تكشف عن الأمراض التي لحقت العشرات من الأطفال والنساء بسبب مادة معروفة باسم "الديوكسين"، التي تستعمل عادة لتذويب الحديد.

وكشفت "المساء"، نقلا عن مصادرها، أن المصنع، الذي ما يزال ينشط في تذويب المتلاشيات الحديدية رغم قرار هدمه، يستعين بعمال هنود لخبرتهم في تذويب الحديد وكيفية التعامل مع مادة "الديوكسين" التي عادة ما يجري استعمالها تحت جنح الظلام تلافيا لإثارة انتباه السلطات المحلية.

وحسب اليومية ذاتها فلا يعتبر مصنع بوسكورة العشوائي الوحيد من نوعه بالمنطقة، بل تتعدد البنايات العشوائية هناك، مضيفة أن المنطقة تحولت في ظرف قياسي إلى حي صناعي يضم أزيد من 500 مصنع، كلها بنيت بترخيص لبناء إسطبل "كوري".

لا مبالاة المسؤولين

أمام لا مبالاة المسؤولين بالرسائل التي كان يبعثها إليهم السكان المتضررون، اضطر نشطاء بالمنطقة إلى تداول رسائل قصيرة فيما بينهم محذرين من ترك المياه عرضة للهواء ومن استخدام العبوات البلاستيكية الخاصة بالمشروبات والعصائر والألبان في استعمالات حفظ السوائل داخل الثلاجات، وذلك لإمكانية تسرب مادة "الديوكسين" السامة والمُسرطنة، التي أكدت مصادر "المساء" أنها تتسلل إلى العصائر أو المياه من العبوات بعد استخدامها للمرة الثانية.

كما يتناقل السكان تحذيرات من عدم تغليف اللحوم بالنسبة للجزارين بالمنطقة، والذين يدركون جيدا خطورة تلك المادة على اللحوم المعروضة للاستهلاك.

تحرير من طرف Le360
في 14/04/2015 على الساعة 20:00