وأضافت مصادر الجريدة، أنه إثر شكوك حامت حول المتسولة التي كانت تعمد إلى إخفاء ملامحها وارتداء ثياب مثيرة للشبهات، أثناء نزولها للشارع من أجل التسول، جرى إيقافها وإحالتها على مصلحة "الديمومة".
هذا، وعقب البحث الأولي مع المعنية ذاتها والاستماع إلى تصريحاتها، تضيف "الأخبار"، أصيب أفراد الشرطة بمصلحة "الديمومة"، بالدهشة بعدما تبين عقب إثبات هويتها أنها معلمة تزاول مهنة التعليم الابتدائي، داخل إحدى المؤسسات العمومية بوسط المدينة.
وسعت الموقوفة إلى تبرير إقدامها على التسول، بكونها تعاني من مشاكل اجتماعية قاهرة، بعد أن تم تطليقها من زوجها، الذي يشتغل بدوره في قطاع التعليم، فضلا عن تراكم الديون عليها، لتقرر الدخول في مغامرة التسول، عن طريق ارتداء ملابس رثة، وإخفاء وجهها بنقاب لإخفاء ملامحها، قبل أن تخرج إلى الشارع بحثا عن "الصدقة" من المارة.
هل ستفي بوعدها؟
أثارت هذه الواقعة شعورا بالصدمة والذهول، في نفوس أسرة التعليم وعموم سكان المدينة، الذين لم يستسيغوا إقدام مدرسة في التعليم العمومي على التسول بهذه الكيفية، في الوقت الذي التمست فيه الأخيرة من السلطات المعنية، عدم ملاحقتها قضائيا مقابل وعد بعدم رجوعها إلى عادتها مستقبلا.