وأوضحت المصادر الأمنية المذكورة أن عناصر الفرقة تلقت قضيتين تتعلقان بضبط مخدرات من طرف حراس حواجز التفتيش حيث تم ضبط أحد الأشخاص وبحوزته وصل بطاقة وطنية مزورة كان يحاول زيارة صهره المعتقل، فيما همت القضية الثانية أخوين شقيقين كانا يقومان بزيارة شقيق لهما.
وتمكن الحراس في القضية الأولى من ضبط كمية من الشيرا تزن 500 غرام إضافة إلى سبع غرامات من الكوكايين، فيما تم في القضية الثانية ضبط 325 غراما من الشيرا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القاسم المشترك بين النازلتين، اللتين جرت أطوارهما في اليوم نفسه، هو أن المخدرات التي تم ضبطها كانت مخبأة بإحكام داخل المادة الغذائية نفسها وهي البيض.
وعمد الموقوفون الثلاثة، ورغم أنه لا تربط بينهم أية علاقة قرابة، إلى استخدام التقنية نفسها عبر إحداث ثقب صغير بالبيضة بواسطة مفك براغي دقيق الرأس، ومن تم إفراغ محتوى البيضة عن طريق شفطه بمصاص السوائل (لاباي) أو بأداة حقن الدواء، ثم تعريض البيضة لأشعة الشمس حتى تتصلب، عندها تملأ بالمخدر الذي يحولونه من شكله الأول إلى مسحوق ليسهل تمريره .
وذكرت تلك المصادر أن هاتين الواقعتين تأتيان في سياق الأساليب المبتكرة التي يلجأ إليها زوار السجناء للتمويه وإيصال المخدرات إلى المعتقلين، ومنها دس المخدرات وإخفاؤها داخل المواد الغذائية (الأناناس مثلا)، أو في قارورات منظفات الشعر، أو في نعل الأحذية. كما تقوم النساء بإخفائها في ملابسهن الداخلية.