ويكتسي الدخول المدرسي 2013- 2014 ، طابعا خاصا في ضوء التحول الذي يشهده، وذلك اعتبارا لأنه يأتي غداة الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، والذي دق فيه جلالة الملك ناقوس الخطر حول وضعية قطاع التعليم، إذ قام بتشخيص دقيق لمكامن الخلل التي تشوبه، محددا رهاناته ومسطرا السبل الكفيلة بإعادة تأهيل المدرسة.
كما تجسدت عملية إعادة تأهيل هذه المنظومة، من خلال تفعيل المجلس الأعلى للتعليم في صيغته الحالية، في انتظار إقرار النصوص القانونية المتعلقة بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وذلك إعمالا للأحكام الانتقالية المنصوص عليها في الدستور.
وفي سياق هذه الجهود الإصلاحية، أيضا، تندرج مبادرة "مليون محفظة"، التي كان الملك أطلقها سنة 2008 والتي أضحت تنظم كل سنة، الرامية إلى إعطاء دفعة قوية لتعميم التعليم الأساسي وتكريس طابعه الإلزامي، بما من شأنه ضمان تساوي الفرص في مجال التعليم ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي.