الخبر أوردته جريدة المساء في عددها ليوم غد الاثنين، وعنونته بـ"اعتقال نصاب انتحل صفة مسؤول سام بالدرك"، كما ذكرت اليومية بأن المتهم وهو من مواليد سنة 1965، تم توقيفه بناء على مذكرة بحث صادرة في حقه بتهمة إيداع يك بدون رصيد، قبل أن يكتشف رجال الأمن بعد البحث في سجله أنه مطلوب أيضا بموجب تعليمات صادرة عن النيابة العامة لتورطه في النصب ومحاولة النصب في عمليات ذهب ضحيتها عدد من الأشخاص من بينهم فتاة.
وحسب اليومية فإن المسؤول المزيف عثر بحوزته على مجموعة من الوثائق التي كان يستعين بها في تنفيذ عملياته، منها بطاقة مهنية مزورة خاصة بسلك الدرك الملكي، إضافة إلى نسخة من بطاقة تعريف وطنية مزورة، وعدد من الوثائق الإدارية الخاصة بعدد من الضحايا الذين سلب منهم مبالغ مالية متفاوتة القيمة، مقابل وعود بتشغيلهم في أسلاك الأمن والدرك، والتوسط لهم من أجل الحصول على مأذونيات نقل.
وتذكر اليومية بأن التحريات والتحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية مع المتهم قادت أيضا إلى تحديد هوية أحد الأشخاص الذي كان يعمل على تقديم المساعدة له بشكل يسهل عليه عمليات النصب، وهو المتهم المعرفة بلقلب "الأستاذ" لإتقانه عمليات التزوير والتزييف.
وأضاف اليومية بأن التحقيق مع "الأستاذ" أظهر أن له سوابق في مجال التزوير، كما أن العناصر الأمنية عثرت بحوزته على عدد من الوثائق المزورة، إلى جانب معدات وظفت في تزوير الوثائق واستخراجها.
مسؤولون وهميون
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقدم عليها أحد الأشخاص على انتحال صفة مسؤول سام، فقد ألقت قبل أشهر قليلة عناص درك أزرو القبض على متهم ينتحل شخصية قائد فرقة الدرك الملكي، حيث كان ينصب على الضحايا ويطلب منهم تحويل مبالغ مالية لفائدته على شكل قرض، كما أنه اعترف أثناء التحقيق بأنه ارتكب عدة أعمال مماثلة باستخدام حيل النصب نفسها بعدد من المدن، كما بين التحقيق بأن المتهم صدرت في حقه 25 مذكرة بحث للسبب نفسه.