وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الخميس 15 غشت 2024، أن إعلان نتائج المباراة الوطنية لولوج كليات الطب، رافقه تساؤل وجيه من لدن الآباء، حول سبب الاكتفاء بإرسال «إيميلات» للناجحين الرسميين، وكذا الإفراج عن اللوائح بإعلان أرقام البطائق الوطنية للمترشحين، دون أسمائهم في لوائح الانتظار خلافا للسنوات الماضية.
وأضافت الجريدة أن منتقدي صيغة اعتماد أرقام البطائق الوطنية دون إرفاقها بالأسماء، فتح الباب لمقارنة الصيغة التي اعتمدت بمباريات ولوج كليات الطب الخاصة مع المباراة الوطنية، بعد أن تضمنت لوائح الانتظار بالكليات الخاصة أسماء المرشحين إضافة لبطائقهم الوطنية مما يعزز ضمانات تكافؤ الفرص ويقطع الطريق على كل الممارسات التي قد تضرب مصداقية هذا الامتحان.
نتائج مباراة ولوج كلية الطب، تشير الصحيفة، أعادت طرح أسئلة كثيرة في مقدمتها مدى تحقق معيار الأهلية والاستحقاق في هذه المباريات.
وفي الوقت الذي حالف فيه الحظ بعض الناجحين بنقط متوسطة، عاكس الحظ أو ظروف الامتحان أغلبية المرشحين المتميزين من أصحاب المعدلات العالية، كما أن أغلبية من تفوقوا في مباريات القطاع وجدوا أنفسهم خارج لوائح الناجحين، يؤكد المصدر ذاته.
هذا، وتستمر الأزمة القائمة بين طلبة الطب والصيدلة بالمغرب، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قبل ما يقارب أسبوعين من موعد انطلاق الموسم الجامعي الجديد.
وقال مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالمغرب، في تصريح لـLe360، صباح الاثنين 5 غشت 2024، إن «اللجنة ما زالت تنتظر اتصالات الوزارة المعنية من أجل الجلوس على طاولة الحوار»، مؤكدا أن «مطالب الطلبة ثابتة في مكانها».
وأضاف المصدر ذاته أن «اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالمغرب تنتظر استجابة الوزارة لكافة مطالبنا، ثم ننتقل إلى إجراء دورتيْن عاديتين ودورتين استدراكيتين، تُشكّلان فرصتين في كل أسدس، من أجل إنقاذ الموسم الجامعي 2023-2024».
وحاول Le360، الثلاثاء 13 غشت 2024، الاتصال بمسؤولي التواصل التابعين لوزارة التعليم العالي، إلا أننا لم نحظَ بأي تصريح، لتستمر الأجواء الضبابية المُخيّمة على ملف طلبة الطب والصيدلة.
من جهة أخرى، فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، المعنييْن بالملف، يقضيان، عطلتيْهما الصيفية، الممتدة لأسبوعين، وفقا لما أفادت به مصادر متطابقة، ما يستبعد احتمالية إصدار قرار حاسم خلال الأيام القليلة القادمة.
وكان طلبة الطب والصيدلة قد واصلوا، الاثنين 22 يوليوز 2024، مقاطعتهم لامتحانات الدورة الربيعية. فبعدما قاطعوا، الشهر الماضي، اختبارات الدورة العادية، أجمع جُلّهم، لاحقا، على مقاطعة اختبارات الدورة الاستدراكية.
وحسب ما أفاد به أحد أعضاء اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلية، في تصريح هاتفي سابق لـLe360، فقد بلغت مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية، في يومها الأول، نسبة 97 بالمائة.
وأضاف المتحدث ذاته أن «طلبة السنوات: الأولى والثانية والثالثة والخامسة، كان من المفترض أن يجتازوا امتحانات الدورة الاستدراكية ابتداءً من الاثنين 22 يوليوز 2024، إلا أن انخراط غالبيتهم في مقاطعة هذه الامتحانات جعلهم يتغيّبون عن الحضور».
وانتقل Le360 إلى كلية الطب والصيدلية بمدينة الدار البيضاء، الاثنين 22 يوليوز 2024، واِلتقط مجموعة من الصور، التي أظهرت غياب الطلبة عن محيط الكلية وغياب أجواء الامتحانات بشكل عام.
أول أيام الدورة الاستدراكية.. نسبة المقاطعة والأجواء
يذكر أن عددا كبيرا من طلبة الطب والصيدلة، قد تخلفوا عن اجتياز امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية (الدورة العادية)، التي كانت وزارة التعليم العالي قد برمجتها لتنطلق ابتداءً من يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.
وبِلُغة الأرقام، تجاوزت نسبة مقاطة الامتحانات 90% وفق ما أكدته اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب.
وقالت اللجنة إن هذه النسبة، التي بلغت 94% بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني، كـ«تأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة، ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها».
مقاطعة شبه تامّة لامتحانات كلية الطب بالدار البيضاء
ديابو: هدوء «غير مسبوق» يُخيّم على محيط كلية الطب بطنجة في أول أيام الامتحانات
طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة يقاطعون امتحانات الدورة الربيعية
ديابو: ثاني أيام امتحانات الطب.. أجواء «استثانية» بكلية الدار البيضاء
كلية الطب بوجدة. le360
أزمة كليات الطب.. طلبة يحتجّون بمراكش ويُلوّحون بتهديد «سنة بيضاء»