وأفاد عدد ممن استقى مراسل Le360 آراءهم بخصوص الحرارة المفرطة التي عرفتها عاصمة سوس، أن الشمس الحارقة التي سجلت بمدينة أكادير لم يشهدوا لها مثيلا طوال حياتهم واصفين إياها بـ« الإستثنائية » و »غير المسبوقة »، مؤكدين أن البعض منهم وجد صعوبة في التنفس وآخرون يتصببون عرقا طوال تلك الأيام.
وأضاف المصرحون أن هذه الموجة أجبرتهم على البقاء في المنازل لساعات طوال كما لم يعهدوا ذلك رغم أن هذه الأخيرة هي بدورها كانت أسوارها وغرفها تحرق من شدة الحرارة، كما حرمتهم من أداء صلاة الجمعة بحكم تزامنها مع هذه الظروف المناخية الصعبة، والتي شكلت خطورة كبيرة خاصة على الفئات الصغيرة والشيوخ وكذا المصابين بأمراض مزمنة.
أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين دأبوا على زيارة مدينة الانبعاث، قالوا إنهم أصيبوا بالذهول والدهشة مباشرة بعد وصولهم إلى المنطقة بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، مشيرين إلى أن الأيام الثلاثة (الجمعة، السبت، الأحد) كانت صعبة جدا، في ما قال آخرون إن هذه الموجة عادية ومستحبة لكونها مفتقدة بالأراضي الأوروبية وفي أماكن أخرى من العالم وتعد دواء للعديد من الأمراض خاصة « الروماتيزم » حسب تعبيرهم.
وعادت الأجواء إلى سابق عهدها مع بداية الأسبوع الجاري، حيث تعيش مدينة أكادير جوا معتدلا نهارا وباردا ليلا، ما أعاد الارتياح إلى قلوب السكان وللسياح المغاربة والأجانب، كما عادت الأنشطة السياحية الموسمية بالكورنيش والشواطئ الممتدة من المدينة إلى إمسوان الشهيرة إلى الانتعاش.
جدير بالذكر أن المديرية العامة للأرصاد الجوية كانت قد أعلنت في بلاغ لها عن تسجيل درجة حرارة قياسية بلغت 50,4 مئوية في أكادير، واعتبرتها الأعلى على الإطلاق في المملكة، مضيفة أن « هذا الجو الشديد الحرارة والمعروف بظاهرة « الشركي »، يعزى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو المغرب مما تسبب في ارتفاع شديد في درجات الحرارة، حيث تجاوز المعدل الشهري من 5 إلى غاية 13 درجة، خاصة يومي الجمعة 11 والسبت 12 غشت 2023″، مشددة على أن هذه هي المرة الأولى التي تتخطى فيها درجات الحرارة الـ50 مئوية في المغرب.