وواصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 9 أبريل 2024، النظر في ملف المتورطين في جريمة دهس الشاب «بدر»، يوليوز الماضي، في مرآب أحد المطاعم بكورنيش عين الذئاب.
وشهدت الجلسة مواصلة مرافعة امبارك المسكيني، محامي المتهم الرئيسي في الملف «أ.ص»، حيث تقدم المحامي بملتمسات من بينها إجراء خبرة على بصمات مقود السيارة المحجوزة لدى الشرطة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة قامت بإجراء خبرة على خارج السيارة لمعاينة من قام بمسح دماء الضحية، مضيفا أن تقرير الخبرة كشف وجود بصمات شخصين متهمين لم يذكر اسماءهما.
إقرأ أيضا : جريمة «ولد لفشوش».. دفاع المتهم ينتقد «عدم احترام» قرينة البراءة
كما التمس محامي المتهم الرئيسي في الملف بإجراء خبرة على صفيحة السيارة وهل تغير بالانزياح أو يلزمها مسامير من أجل التثبيت ». كما لتمس المحامي بـ « إجراء خبرة على كاميرات الدائرة 16 بمدينة مراكش لمعاينة واقعة 30 يوليوز 2023 على العاشرة صباحا للحسم في توقيت ومكان إزالة لوحات ترقيم السيارة هل أزيلت بمراكش أم بالدار البيضاء ومن أزالها بمراكش »، مضيفا: « واقعة إزالة لوحات الترقيم جرت أمام الدائرة 16 بمراكش؟ لماذا لأن أمام هذه الدائرة وقعت الحادثة التي تم الحديث عنها من قبل أحد المتهمين والذي قال إن « أ.ص » كان سيدهس سيدة أخرى بمراكش.. وهذه الواقعة دارت أحداثها أمام الدائرة ومسجلة بالكاميرات التي توضح من أزال لوحات الترقيم خلال الخلاف مع السيدة ».
هذا والتمس المحامي « إجراء خبرة على الملف الطبي للمتهم الرئيسي «أ.ص»، للقول من أن المرض يجعل من مسؤوليته ناقصة أو منعدمة »، ملتمسا « القول ببراءة مؤازره من جميع التهم واعتبار بأن الأمر يتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه مع انتفاء عنصر الإصرار والترصد والقول ببراءته من جريمة محاولة القتل لعدم توفر أركانها ».
وتنظر محكمة الاستئناف بالدارا لبيضاء في ملف المتهم الرئيسي في ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بعدما عمد المتهم في البداية إلى مهاجمة الضحية بضربة طرحته بواسطة أداة فولاذية، ثم دهسه بسيارته رباعية الدفع، وهي الأفعال التي وثقت بشريط فيديو في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون قد أوقفت، الاثنين 31 يوليوز 2023، المشتبه فيه الرئيسي المتورط في هذه القضية بعدما لاذ بالفرار إلى مدينة العيون.
ويواجه المتهم الرئيسي تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل ضلوعه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بأشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الراحل بدر.