ووفق ما وثقته كاميرا Le360، بالمركز المرجعي للصحة الإنجابية والتشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم بسيدي عثمان، فقد تجند أطر المركز لاستقبال النساء الراغبات في الاستفادة من الفحوصات المجانية ومرافقتهم من الاستقبال وتجهيز الملف الطبي مرورا بالتشخيص إلى العلاج في حال التأكد من الإصابة.
هذا المركز، واحد من بين عشرات المراكز المرجعية للصحة الإنجابية التي وضعتها وزارة الصحة في مختلف المدن المغربية لتوعية النساء والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم اللذان يحتلان المراتب الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب.
ووفق ما أكدته الدكتورة كوثر المنصوري، رئيسة المركز المرجعي للصحة الإنجابية والتشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم بسيدي عثمان، فإن « خدمات المركز مجانية على طول السنة، وما نقوم به خلال أكتوبر الوردي فقط تعزيز التوعية وتشجيع النساء على الكشف المبكر »، مشددة على أنه « كلما كان الكشف مبكرا كانت نسبة العلاج عالية ونتفادى بثر الثدي».
وفي إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، وضعت الوزارة برنامجا منظما للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، مما مكن من تعزيز عرض العلاجات فيما يخص الفحص المبكر والتشخيص والتكفل بهذين النوعين من السرطان. من خلال بناء وتجهيز 55 مركزا مرجعيا للصحة الإنجابية، واقتناء 24 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي بهدف ضمان ولوج واستفادة النساء في المناطق النائية من خدمات التشخيص، بالإضافة إلى 12 مركزا للأنكولوجيا، وقطبين للتميز في طب الأورام النسائية وسرطان الثدي على مستوى المركزين الاستشفائيين الجامعيين الرباط والدار البيضاء، ناهيك عن مصحات القطاع الخاص المتخصصة في علاج الأورام والتي تساهم في تعزيز العرض الصحي.
هذه الجهود،ووفق ما أكدته الوزارة في بلاغ لها، مكنت من تشخيص 64.5 في المائة من حالات سرطان الثدي في المرحلتين الأولى والثانية، وضمان علاج أكثر فعالية.
جدير بالذكر أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المراتب الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب، حيث يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 39.1 في المائة من مجموع السرطانات النسائية، فيما يمتل سرطان عنق الرحم نسبة 6.5 في المائة، وفقا لأحدث تقرير لسجل السرطانات لـ2018-2021.