أطباء يكشفون خطورة أورام سرطانات المسالك البولية

البروفيسور ربيع رضوان

البروفيسور ربيع رضوان

في 07/02/2023 على الساعة 22:30

نظمت الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار وبالتعاون مع مركز الدار البيضاء للسرطان، اليوم الثلاثاء، يوما دراسيا حول أورام المسالك البولية، حيث تم تسليط الضوء على عدد من المواضيع من بينها «سرطان البروستاتا النقيلي الحساس للهرمونات»، وكيفية التقليل من المخاطر من سرطان المثانة والوقاية منه، ومكان استئصال الكلية في سرطان الكلى النقيلي.

وكشف البروفسور رضوان ربيع، أستاذ جامعي في جراحة المسالك البولية ورئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار لـle360، أن هذا اليوم الدراسي هو فرصة لتداول آخر الموجات الطبية والعلاجات من الأورام، من بينهم أورام المثانة والبروستات والكلي، وذلك بشراكة مع المستشفى الجامعي إبن رشد والمستشفى الجامعي بفاس، والمستشفى الجامعي الشيخ خليفة بالبيضاء.

وأوضح البروفسور ربيع أن اليوم تمت مناقشة آخر الأدوية لعلاج البروستات الذي يعتبر أول ورم عند الرجال، والذي يتم علاجه بطرق عديدة من بينها العلاجات الجراحية، والعلاج بالمنظار، إلى جانب الأدوية، مشددا على أن الأطباء يسطعون اليوم التحكم بالمرض بفضل هذه العلاجات.

وذكر المتحدث ذاته بأن ورم المثانة إذا وصل إلى الغشاء، يتحول إلى ورم صعب يستلزم عملية جراحية معقدة، حيث يتم إزالة المثانة ووضع أكياس بدلا منها، أو مثانة إصطناعية تتطلب خبرة كبيرة والمكوث بالمستشفى 20 يوما على الأقل، والتي تخلف بعض الأضرار من بينها الضعف الجنسي، والبول اللاإرادي.

وشدد البروفيسور ربيع أن الوقاية هي الحل الوحيد لورم المثانة، مؤكدا على أن التدخين يؤدي مائة في المائة إلى سرطان المثانة، حيث أظهرت البحوث العلمية أن التدخين المسبب الأول لورم المثانة، حيث أن المواد التي يدخنها المدخن تصل إلى المثانة وتؤدي إلى الإلتهاب الذي يتحول إلى ورم.

وأوضح البروفيسور ربيع أنه لتفادي الإصابة بورم المثانة يجب الإمتناع عن التدخين، أما في حالة الأشخاص المدمنين على التدخين فإمكانهم التقليل من نسب التدخين عن طريق السجائر البديلة التي تقل عن السجائر العادية بنسبة 95 في المائة.

وأضاف البروفيسور ربيع أنه إلى جانب ورم البروستات وورم المثانة، هناك ورم الكلي، الذي تم التحكم به شيئا ما عن طريق بعض الأدوية الجديدة، والتي تعطي نتيجة إيجابية وتمكن المريض من العيش لمدة أطول.

وشدد المتحدث ذاته على أنه لا يمر يوم دون أن يصادف ورم البروستات أو المثانة في حياته العملية كطبيب.

من جانبها كشفت كريمة أوعلى، أستاذ في طب الإنكلوجيا، أن سرطان البروستات هو سرطان شائع في العالم، وهو الثاني عند الرجل بعد سرطان الرئة، وهو ما دفع العلماء إلى دراسته بعمق للوصول إلى علاجات فعالة في جميع مراحله.

وأوضحت المتحدثة ذاتها بأنها إختارت الحديث اليوم عن سرطان البروستات وآخر الدراسات والأدوية التي تم الوصول إليها، والعلاجات المتوفرة في الوقت الحالي مثل العلاجات الهرمونية والكيميائية والعلاجات الموجهة، والتي جزء كبير منها موجود بالمغرب.

وذكرت الطبيبة أوعلى بأن سرطان البروستات يصيب أكثر من 4000 شخص في السنة بالمغرب، وأن ميزة هذا السرطان الوحيدة هي إمكانية إكتشافه مبكرا عن طريق التشخيص المبكر عن طريق تحليل الدم التي يجب على الرجال القيام بها بعد عمر 50 سنة، والتي تمكن من إكتشاف المبكر للمرض، وأنه كلما تم إكتشاف المرض مبكرا كلما كانت حظوظ العلاج أكبر.

وعن الفئة العمرية التي يصيبها سرطان البروستات، ذكرت المتحدثة ذاتها بأنه يصيب الرجال ما بين 60 و70 سنة، لكن يجب الإهتمام بالكشف المبكر إبتداء من عمر 50 سنة، وفي بعض العائلات التي ظهرت عندهم الإصابة يجب أن يبدأ في عمر 45 سنة.


تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 07/02/2023 على الساعة 22:30