انطلق موسم تسويق التين الشوكي قبل مستهل شهر يوليوز الجاري، حيث عرف حجم الإنتاج ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة، وهو الأمر الذي أكده تجار ومهنيون ينشطون في قطاع « الهندية »، حيث بدأت هذه الفاكهة تتعافى من تبعات الإصابة بالحشرة القرمزية التي أتت وأتلفت مساحة كبيرة من نبات الصبار.
كاميرا Le360 انتقلت إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء؛ حيث عاينا وفرة كبيرة من المنتوج المعروض لفاكهة التين الشوكي، غير أن الأسعار لا زالت متفواتة وغير مستقرة.
وحسب تصريحات أحد كبار تجار الجملة، فإن ثمن الصندوق الواحد من الهندية يتراوح بين 150 و300 درهما ( علما أن الصندوق الواحد يتكون من 300 وحد تقريبا )، وتتباين الأسعار حسب نوع وجودة وحجم التين الشوكي، إذ تتربع « الهندية الصحراوية » على رأس الأصناف الأعلى جودة والأغلى ثمنا، حيث يصل سعر الصندوق الواحد منها إلى 400 درهما.
ويستقبل سوق الجملة يوميا عشرات الشاحنات المحملة بفاكهة التين الشوكي قادمة من مناطق الرحامنة، الحسيمة، آيت باعمران، وبشكل أقل الأقاليم الجنوبية، حيث يتم عرض حوالي 20 طنا من الهندية للبيع بالسوق، وسط إقبال لا بأس به من تجار التقسيط وأصحاب العربات.
وبخصوص ثمن الحبة الواحدة من الهندية بالتقسيط، فيتم بيعها في الأسواق والأحياء بسعر يبدأ من درهم واحد للحبة الصغيرة ويصل الثمن إلى 5 دراهم للحبات ذات الحجم فوق المتوسط.
في السياق ذاته، كشف أحد التجار أن سعر الهندية ارتفع بشكل قياسي بسبب إصابة المحاصيل بالحشرة القرمزية، إذ أن فاكهة التين الشوكي كانت تعد أرخص الفواكه لوفرتها في السنوات السابقة، يضيف محاورنا، أنه كان يبيع الحبة الواحدة بثمن لا يتجاوز 30 سنتيما.
