وحكى الحسن القصايبي لمراسل Le360 قصة الليلة المرعبة التي عاشها بمعية أفراد أسرته المكونين من 5 أشخاص، حيث أكد أنه لدى عودته، مساء الجمعة 20 شتنبر 2024، من مركز المدينة في اتجاه منزله، وجد مياه وادي تيغرمت، الذي يشق طريقه وسط المدينة، قد داهمت الغرف وكل ما يملك، لينقذ أبناءه ويغادر قبل أن يتوقف ويشاهد الدمار والخراب الذي كلفه خسائر مادية فادحة.
مدينة طاطا بعد واقعة السيول الجارفة. امحند أوبركة
وأضاف المتحدث أنه فقد كل ما يملك من تجهيزات منزلية وأرغمته المياه على إحداث أثقاب وسط الجدران لتسهيل مأمورية خروج المياه لكن بات منزله قاب قوسين أو أدنى من السقوط نتيجة التشققات واستمرار تساقط أجزاء منه، مشيرا إلى أن الليلة كانت «مرعبة» ولا توصف.
من جانبها، أوضحت فاطمة، وهي إحدى المتضررات من الفيضانات بالمدينة، أن الكارثة تسببت لها في خسائر بالجملة، همّت التجهيزات المنزلية وأجبرتها بمعية أفراد أسرتها على مغادرة أسوار المنزل والاحتواء داخل منازل الجيران غير المتضررة حماية للأرواح وحفاظا على السلامة الجسدية لكل أفراد العائلة، مطالبة الجهات المعنية بمساعدتها ومساعدة باقي المتضررين لتجاوز هذه الأزمة المفاجئة.
جدير بالذكر أن مجموعة من المنازل الأخرى تضررت بشكل جزئي وأخرى بشكل كلي بالمدينة ووضواحيها، مما كبد الأسر خسائر تتفاوت من أسرة إلى أخرى، في وقت تعمل فيه السلطات على إعادة الحياة إلى طبيعتها.