وخلال المظاهرة، وجّه أحد المنظمين تحذيراً واضحاً إلى «العناصر الفوضوية» التي تحاول التسلل إلى المسيرة بشعارات لا تعبّر عن جوهر الحركة، قائلاً: «من لديه ما يقوله فليصعد إلى المنصة ويعبّر عنه بصوت عالٍ. أما من يتخفّى لتمرير شعارات لا تمثلنا، فليغادر. ليس له مكان بيننا. نقول: لا للفتنة، لا للخلاف، ولا لاستغلال وقفاتنا».
وأكد المتظاهرون أن حركتهم ليست موجهة ضد جهة معينة، بل تهدف إلى إسماع صوت جميع المغاربة، مجددين مطالبتهم بإصلاح شامل في مجالي الصحة والتعليم، باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين لبناء مجتمع قوي وضامن لمستقبل أفضل.
وشدّدت إحدى المشاركات على أن التعليم ينبغي ألا يقتصر على نقل المعرفة، بل يجب أن يكون «مدرسة حقيقية للمواطنة»، تُعلّم الحقوق والواجبات وتوضح حدود الحرية، مضيفة: «معرفة الحقوق أمر ضروري، لكن فهم المسؤوليات هو ما يصنع الأمم».
واختتم أحد المتظاهرين بالتأكيد على أن الوقفات دخلت يومها الثامن، مشيداً بالطابع السلمي الذي طبع الاحتجاجات، والذي جعل الرسائل والمطالب تصل بوضوح إلى الجميع.



