وحسب تصريح للرئيس التنفيذي لشركة ALSA المغرب، والتي تمتلك عقد امتياز للنقل الحضري بالمدينة، "ألبرتو بيريز"، أمام وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، فإن هذه الخطة تتضمن عدة تدابير مثل تعليق الملصقات في مواقف الحافلات لرفع مستوى الوعي حول العنف ضد المرأة، ونشر أشرطة الفيديو على شاشات المركبات، وتدريب السائقين على كيفية التدخل في وقائع التحرش، التي تحدث خلال مسار الرحلات، بالإضافة إلى تدابير أخرى مثل نصب كاميرات أمنية في محطة تتوسط نقاط وقوف الحافلات، إلى جانب تعيين ثلاثين من ضباط الأمن الخاص الذين سيشرفون على الحافلات.
وقالت الجريدة، أن المبادرة هي نتيجة لاتفاق وقع بمراكش يوم الاثنين الماضي، بين الشركة الاسبانية ALSA، المرخص لها بالنقل الحضري في مراكش، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، بتمويل من الوكالة الاسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، (AECID)، فيما صرحت رئيسة مجلس مدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري في اتصال بـ"أخبار اليوم"، بأن مجلس المدينة غير مشارك ضمن هذه الاتفاقية، وأن الحافلات التي سوف تستفيد من هذه المبادرة هي فقط الحافلات التي تتوجه إلى المناطق التي توجد على هوامش المدينة الحمراء.
وحسب الرئيس التنفيذي للشركة، فإنه سيتم توسيع هذه التدابير، التي سوف تتخذ كنقطة انطلاق لها بمدينة مراكش، لتمتد إلى المدن المغربية الأخرى، حيث تعمل حافلات الشركة مثل طنجة وأكادير.
وأوضحت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب ليلى الرحيوي، أن اختيار وسائل النقل العام باعتباره الفضاء الذي يعيق حريتهم في التنقل في الأماكن العامة، ويحد من حقهن في حرية التحرك.
توضيحات ALSA
حسب توضيحات قدمتها شركة ALSA للنقل الحضري بمراكش، فإنه ووفقا لآخر بيانات نشرتها المندوبية السامية للتخطيط خلال إحصاء وطني حول انتشار العنف ضد المرأة، فإن 63 في المائة من النساء يعانين من أشكال العنف والتحرش في الأماكن العامة، وهي نسبة تصل إلى 67.5 في المائة في الأوساط الحضرية، واعتبرت الشركة أن الحافلات تعد من الأماكن المفضلة لجميع أشكال التحرش، وسوء المعاملة ضد النساء، التي تشمل التحرش الحركي والملامسة، والاعتداء واستخدام الألفاظ البذيئة أو الترهيب.
