وكشفت "المساء" أن تفاصيل هذه القضية تعود إلى تقمص فتاة لا يتعدى عمرها 20 سنة دور المنقبة، بمقربة من شاطئ حي المحيط، وكانت تمزح مع خالتها وابنها، دون أن تبالي أن الأمر سيقودها إلى التحقيق، إذ قامت إحدى الشابات التي كانت رفقة صديقها بتبليغ عناصر الأمن عن وجود سيدة منقبة تتجول في الشاطئ وتستهدف الناس وتهدد الفتيات بتشويه وجوههن بشفرة حلاقة، وهو ما دفع عناصر من فرقة المداومة وعناصر الاستعلامات العامة إلى التأكد من صحة الموضوع.
وتابعت اليومية التي أوردت الخبر في صفحتها الأولى، أن التحقيقات التي باشرتها عناصر الأمن مع المعنيين بالأمر أسفرت عن كون الفتاة المتهمة باعتراض سبيل المواطنين ليست منقبة وإنما ترتدي فقط عباءة سوداء، ووضعت غطاء أسود على رأسها، وأنها لم تكن تهدد أحدا، كما أنها لم تكن تحمل أي أداة، بل كانت فقط تمازح خالتها وابنها، نظرا لكثرة الحديث حول موضوع "المنقبة" الذي أصبح متداولا على لسان الجميع.
وأكدت "المساء" استنادا إلى مصادرها، أن النيابة العامة أعطت تعليماتها في هذا الشأن بإطلاق سراح الفتاة المتهمة في هذا الـ"التشرميل"، نظرا لعدم وجود أي إثباتات حول الاتهامات الموجهة إليها. مضيفة أن ظهور "منقبة" تعتدي على الفتيات، لا أساس له من الصحة، وإن الأمر مجرد إشاعة، نظرا لعدم وجود أي شكاية تهم تعرض مواطنين لاعتداء من هذا القبيل.
الأمن يُكذب
المصالح الأمنية أكدت بأن ما تم تداوله في بعض المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي حول حالة الرعب التي تسود أحياء مدينة سلا بسبب سيدة، "منقبة" وصفت بأنها غريبة الأطوار، تشوه ملامح كل امرأة أو شابة تصادفها في الطريق بشفرة حلاقة، هو مجرد "إشاعة ومزاعم لا أساس لها من الصحة". ونفت المصادر ذاتها بشكل مطلق تسجيل حوادث إجرامية من هذا النوع.