وتقول يومية "المساء" في مقال على صفحتها الأولى، إن عددا من الأسر بمدينة سلا لجأت إلى تشديد المراقبة على محيط المدارس، بعد الحديث عن كون عدد ضحايا السيدة الملثمة أو المنقبة تجاوز 22 فتاة.
وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثالثة، أن عدد من المواطنين أكدوا أن بعض التلميذات هددن بمقاطعة الدراسة، خاصة بعد تداول صور بشعة على مواقع التواصل الاجتماعي على أساس أنها لتلميذات وفتيات شوهت ملامحهن على يد ملثمة مجهولة بعدد من شوارع مدينة سلا.
وتابعت اليومية في مقال عنونته بـ"ملثمة مجهولة تزرع الرعب وسط نساء سلا"، أن حالة الرعب التي اعقبت تفاصيل حوادث الاعتداء، دفعت المصالح الأمنية إلى تكثيف تحرياتها، قبل أن تنفي بشكل مطلق وجود ضحايا، أو قيام أي ملثمة بعمليات إجرامية مرتبطة الإيذاء العمد والجرح الخطير، وهو ما تم الرد عليه بسرعة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر صور وفيديوهات جديدة نسبت إلى ضحايا تعرضوا للتشويه، أحد هذه الفيديوهات سجل داخل قسم للمستعجلات.
من جهتها، تقول يومية "الأخبار"، إن المصادر الأمنية، عزت تداول "إشاعة" المنقبة المعتدية إلى واقعة إجرامية حصلت منتصف فبراير الماضي، عندما اعتدت فتاة عشرينية على ثلاث من جاراتها تحت تأثير السكر، إذ انتزعت هاتفا نقالا من إحدى الضحايا، وعرضت أخرى للسب والشتم والتهديد بالسلاح الأبيض، فيما تعرضت الثالثة للعنف من قبل السيدة التي تقطن معهن بحي سهب القايد الصفيحي بسلا.
وتردف اليومية في مقال على صفحتها الرابعة، أن مصالح الأمن تمكنت من إلقاء القبض على المتهمة، مباشرة بعد الحادث الإجرامي، وأحالتها على العدالة التي قضت في حقها بسنتين سجن نافذة، بعد متابعتها بتهمة السكر العلني والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والهجوم على مسكن الغير.
الأمن يُكذب
كان مصدر أمني أكد بأن ما تم تداوله في بعض المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي حول حالة الرعب التي تسود أحياء مدينة سلا بسبب سيدة، وصفت بأنها غريبة الأطوار، تشوه ملامح كل امرأة أو شابة تصادفها في الطريق بشفرة حلاقة، هو مجرد "إشاعة ومزاعم لا أساس لها من الصحة".
ونفى المصدر ذاته بشكل مطلق تسجيل حوادث إجرامية من هذا النوع، مؤكدا بأن الأمر يتعلق بواقعة معزولة تعود إلى 17 فبراير الماضي، بعدما أوقفت مصالح الشرطة القضائية بمدينة سلا فتاة من مواليد 1992، التي اعتدت على ثلاث من جاراتها بسبب السكر الطافح.