وعنونت الجريدة الخبر "الدرك يطارد عصابة تنصب باسم الأمير مولاي رشيد"، "العصابة استولت على 400 مليون بعد أن أوهمت فلاحا بأنه حصل على هبة مالية من جهات عليا”.
وتابعت الجريدة "كشف مصدر قضائي أن بحثا قضائيا يجري بمدينة تارودانت، من أجل الوصول إلى خيوط عصابة كانت تنصب على الفلاحين بضواحي المدينة بادعاء العلاقة بأحد الأمراء، وأوضح المصدر ذاته أن شكاية تقدم بها أحد الفلاحين بخصوص عملية نصب محكمة، تعرض لها من طرف عصابة منظمة، كانت توهمه بعلاقتها بأحد الأمراء زاعمة أنه قرر أن يمنحهم هبات مالية".
وقالت الجريدة "أوضح المصدر ذاته أن الفلاح المذكور ذهب ضحية خطة محبوكة، بعد أن كان يزوره أفراد العصابة ويوهموه بأنهم من طرف جهات عليا، وأنه وقع عليه الاختيار من أجل تلقي هبة مالية عبارة عن مبلغ مالي مهم، مضيفا أن أفراد العصابة ومن أجل حبك الرواية التي قدموها للضحية، عملوا على مده برسالة مزورة أوهموه بأنها صادرة عن مكتب الأمير مولاي رشيد بالرباط".
وأضافت المساء "أن أفراد العصابة استغلوا وضع الفلاح المذكور من أجل النصب عليه وسلبه مبالغ مالية مهمة، وأرض فلاحية كانت في ملكيته تقدر قيمتها بأكثر من 400 مليون سنتيم، موضحا أن الأبحاث التي قامت بها سرية الدرك الملكي بتارودانت، أدت إلى الكشف عن هوية بعض أفراد العصابة، الذين يجري البحث عنهم من خلال المعطيات الشخصية المتوفرة عنهم.
وذكرت الجريدة أن عملية النصب المحكمة التي تفذتها العصابة، استنفرت عناصر الدرك الملكي التي أعلنت حالة استنفار غير مسبوقة بالمنطقة.
الطيور على أشكالها تقع
تعددت عمليات النصب باسم القصر الملكي، أو أحد أفراد العائلة الملكية، كما أن هؤلاء الأشخاص يملكون من الجرأة والشجاعة، ما يجعلهم يتقنون تمثيل دورهم على ضحاياهم، مما يسهل معه الايقاع بهم، عبر ايهامهم الحصول على امتيازات وهبات ملكية.
رغم أن جل من انتحل مثل هذه الصفة، أوقعت به السلطات بعد افتضاح أمره، إلا أن هذا لا يعني أن الأمر انتهى، فما إن تسقط عصابة في يد الشرطة إلا وتظهر آخرى، ولكل واحدة منهم طريقتها وأسلوبها، والذي في الأخير ينتهي نفس النهاية "السجن"، لينطبق عليهم المثل “الطيور على أشكالها تقع”.