وأكدت"الأخبار" أن ساعات قليلة قبيل حلول التفتيش التي أرسلها المندوب العام للسجون، قامت إدارة سجن مول البركي بحملة تمشيط واسعة النطاق، همت بالأساس الزنازين التي يقبع بها كبار بارونات المخدرات، من بينهم محمد الخراز الشهير بـ"الشريف بين الوديان"وأشقاؤه، والبارون محفوظ أكوزال، والبارون سعيد الطشاش، الذين يعيشون حياة الرفاهية داخل السجن.
وأوردت"الأخبار" استنادا إلى مصادرها أن الإدارة قامت، بالاتفاق مع بارونات المخدرات، وقبيل حلول لجنة التفتيش، بحجز جميع الوسائل الإلكترونية من هواتف وألواح ذكية والمواد الممنوعة والكثير من التجهيزات الباذخة، التي كان يتوصلون بها ثلاثة مرات في الأسبوع عبر سيارات فاخرة تأتيهم بكل ما يطلبونه دون أن تخضع للتفتيش أو الحجز من قبل إداري السجن، الأمر الذي جعل السجناء المضربون في مول البركي يصفونهم بـ"سجناء خمسة نجوم".
وأضافت اليومية التي أوردت الخبر في صفحتها الثانية، مع إحالة للموضوع في الصفحة الأولى، أن لجنة تفتيش المندوبية كان يعلم بقدومها، وتم ترتيب جميع مرافق السجن لهذه الغاية، حيث قامت اللجنة بزيارة ميدانية زارت فيها العديد من الزنازين والتقت مع عدد من السجناء، لكن بمجرد مغادرتها أبواب السجن، أعادت الإدارة جميع الامتيازات الخارجة عن القانون إلى كل بارونات المخدرات، ورجعت الأوضاع إلى سابق عهدها، خاصة الاتجار في المخدرات والهواتف التي وصل ثمنها إلى 2000 درهم للهاتف النقال الذي لا يتجاوز ثمنه في السوق 150 درهما.
توتر الأوضاع بالسجن
أكدت جريدة "الأخبار" أن الأوضاع لازالت متوترة بين الإدارة والسجناء الحق العام، وأن هناك العديد من السجناء الذين لازالوا يضربون عن الطعام، بعدما سبق وأن نفذ العديد من السجناء، نهاية الأسبوع الماضي، سلسلة انتحارات جماعية خلفت ضحية شنق نفسه، في ما سجين آخر خاط فمه، وعمد آخرون إلى الصعود إلى سطح السجن لإيصال شكواهم وتعرضوا لجروح غائرة في كافة أنحاء جسمهم بسبب الحبال الحديدية.