وقالت الجريدة إنه بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية، حيث ينتظر أن يسلم إلى الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، لتعميق البحث قبل إحالته على القضاء.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"الأخبار"، أن مصالح الدرك الملكي، داهمت مساء أول أمس الأربعاء، مسكن الشاب الذي استقر بمدينة تمارة قبل سنة، والتحق للعمل بتلك الواجهة التجارية، قبل أن يتورط في تحرير كتابات تشيد بالتنظيمات الارهابية ومن ضمنها تنظيم "داعش".
وحسب مصادر "الأخبار"، فإن مصالح الدرك الملكي بسرية تمارة، انتقلت إلى فضاء المركز التجاري، بناء على شكاية من مسؤوليها، بقيام مجهول بتحرير كتابات تمجد الإرهاب، والتنظيمات التي تمارسه، قبل أن تشرع في الأبحاث الأولية، حيث تمت الاستعانة بالفرقة العلمية، التي لجأت إلى مطابقة الخط الذي كتبت به العبارات التحريضية، بخطوط العاملين بالسوق التجاري، بعد أن طلبت مصالح الدرك من إدارة المركز التجاري، استدراج العاملين إلى كتابة أسمائهم وعناوينهم الشخصية من أجل مطابقتها مع الكتابات التي ضبطت بمرحاض السوق التجاري.
وحسب مصادر "الأخبار"، فإن المشتبه به، تغيب عن العمل بعد علمه بوجود فرقة من مصالح الدرك تحقق في موضوع كتابات بمرحاض السوق، قبل أن يعود لاستئناف عمله، حيث خضع لنفس الاختبار الذي أكد وقوفه وراء الكتابات التحريضية، والتي تمجد الإرهاب وتشيد به، بعد ظهور نتائج مطابقة الخطوط صباح أول أمس الأربعاء، حيث تسلمت عناصر الدرك عنوان المشتبه فيه من إدارة السوق التجاري الضخم المتواجد وسط الهرهورة.
موجة جديدة من التمجيد
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم من خلالها اعتقال أشخاص يمجدون تنظيم "داعش" من خلال كتابات أو رسوم حائطية بالمغرب، ففي السنة الماضية استفاق حي بنسودة بمدينة فاس، على وقع مجموعة من الكتابات التي رسمها مجهولون على حائط أحد المساجد بالحي، والتي تمجد هذا التنظيم الإرهابي، متستنفرة بذلك جميع الأجهزة الأمنية.