وأكدت "الصباح" استنادا إلى مصادرها أن المتهم اعتاد التردد على القصر الملكي للتربص بالملك، إلا أن العناصر الأمنية كانت تمنعه من ذلك، ويوم الجريمة، أثار انتباه المتهم وجود تعزيزات أمنية بمحيط القصر الملكي، الذي سيشهد لقاء بين الملك والعاهل الأردني عبد الله الثاني، فخطط للتربص بالملك، إذ حاول التسلل إلى سور القصر، فعاينه الشرطي الذي أمره بمغادرة المكان، لكن المتهم رفض الامتثال لأوامره، فاقترب منه الأخير وأجبره على مغادرة محيط القصر الملكي، وفي غفلة من الشرطي، استل المتربص سكينا حاول توجيه طعنة إلى قلب الضحية.
وأضافت "الصباح" التي نشرت الخبر في صفحتها الأولى، مع تتمة الموضوع في الصفحة الثانية، أن بوشعيب الرميل دخل على الخط الملف، والذي أعطى تعليماته إلى والي أمن البيضاء ورئيس المنطقة الأمنية وكل المسؤولين الأمنيين بالتكفل بجميع الإجراءات، من نقل الضحية من مستشفى ابن رشد بعد تلقيه إسعافات أولية إلى مصحة خاصة.
وأوضحت اليومية استنادا إلى مصادرها دائما، أن محققين انتقلوا إلى المصحة الخاصة، واستمعوا في محضر إلى الشرطي حول الواقعة، إذ أكد أنه بعد رفض المتهم مغادرة محيط القصر الملكي، توجه نحوه طالبا منه تسليمه بطاقة تعريفه الوطنية، إلا أن الأخير بعد أن رفض الاستجابة لأمره، ثار غاضبا في وجهه، قبل أن يفاجأ به يوجه له طعنة بسكين في القلب، فصدها بذراعه اليسرى ليصاب بجرح غائر ما جعله ينادي على عناصر أمنية مجاورة له بجنبات القصر، عملت على إيقاف المتهم، بعد نزع السكين منه.
طعنة قاتلة
أكدت الصباح" أن الطعنة التي تعرض لها الشرطي، كانت عبارة عن جرح خطيرة جهة القلب عمقه ثلاثة سنتيمترات، كادت أن تؤدي بحياته، بعد أن سببت له نزيفا حادا، لولا تدخل زملائه، الذين نقلوه على وجه السرعة إلى مستعجلات ابن رشد، في ما تكلفت فرقة خاصة باعتقال المتهم ونقله إلى مقر الشرطة القضائية لوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث بناء على تعليمات النيابة العامة.