وحسب اليومية، فإن المصالح الأمنية بخريبکة أوقفت مشجعا رجاويا أطلق شهابا اصطناعيا، تسبب في وفاة رب أسرة، بعد مباراة فريقي أولبيك خريبکة والرجاء ضمن بطولة القسم الأول لكرة القدم، إذ أطلق رفقة صديقين له ثلاثة شهب اصطناعية، ذات ألوان صفراء، أصاب أحدهما الضحية بالشارع العام، لتضيف أن رجال الشرطة بالزي الرسمي، إضافة إلى مواطنين كانوا شهود على رمي المشجع الرجاوي الموقوف وصديقيه اللذين يوجدان في حالة فرار، للعبوات الاصطناعية من الباب الجانبي لسيارة "ترافيك" بيضاء، في اتجاه المواطنين والمحلات التجارية، بشارع مولاي يوسف، مباشرة بعد توقف سيارة كانت تسير أمامهم.
وأضاف اليومية بأن عناصر الشرطة القضائية بخريبکة، حجزت الشهاب الذي عثر عليه قرب جثة الضحية، ساعة سقوطه أرضا وسط دمائه، بعد أن كان يترجل رفقة زوجته، كما ذكرت بأن تعليمات أصدرها الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة بفتح تحقيق قضائي حول القضية، وتعميق البحث القضائي، بغية الوصول إلى باقي المتورطين، وتفكيك شفرات هذه القضية، التي تركت استياء كبيرا وسط المواطنين.
وعاينت يومية "الصباح" دخول تقني مسرح الجريمة بالشرطة القضائية قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي، في تمام الساعة التاسعة ليلا، لأخذ صور فوتوغرافية للضحية بعد وفاته، والتركيز على مكان الجروح والحروق، لاعتمادها في البحث القضائي.
وتقول اليومية إن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بجروح وحروق، وذلك بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بخريبکة، كما أكدت مصادر طبية أن الإسعافات الضرورية لم تننجح في إنقاذ الضحية، البالغ من العمر 41 سنة، والذي فارق الحياة نصف ساعة، بعد دخوله قسم العناية المركزة، موضحة أن انفجار العبوة الاصطناعية على صدره أحدث ثقبا كبيرا في عنقه، ما تسبب في نزيف كبير، كما أن تأخر نقله ساهم في صعوبة إنقاذ حياته، رغم أن مدير المستشفى الاقليمي استنفر الطبيب الجراح المداوم، وسيارة إسعاف لنقل المصاب للعلاج من مخلفات الحريق، إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء لكن القدر لم يمهله كثيرا.
كما أوردت اليومية بأنها عاينت استنكار المواطنين بخريبکة لغياب سيارة إسعاف الوقاية المدنية، إذ ظلت الاتصالات الهاتفية للمواطنين دون مجيب، قبل أن يتطوع مجموعة من الشباب لنقل الضحية بموافقة مسؤول أمني، عبر سيارة خاصة صوب قسم المستعجلات.
حين يؤدي الاستهتار إلى جريمة
الحادث وقع بعد مغادرة سيارات جماهير الرجاء لمركب الفوسفاط بخريبکة، إذ توقف محرك سيارة "بيكوب" عن الدوران فجأة بقنطرة مولاي يوسف وسط المدينة، فتوقف وراءها باقي السيارات المرافقة مضطرة، ليفاجأ الجميع بثلاثة شهب اصطناعية تطلق بسرعة جنونية، من الباب الجانب لسيارة "طرافيك" بيضاء، تنقل جمهور الرجاء، ارتطم الأول بمحل تجاري مغلق، والثاني بسياج حديدي، فيما أصاب الثالث الضحية.