وتقول يومية "الأخبار" في مقال على صفحتها الأولى، إن السجين كان قد احيل بعد ثلاثة أيام من على الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، بعد أن ضبطته الشرطة القضائية لأمن ابن سليمان التي ضبطته الاثنين الماضي، متلبسا بجريمة السرقة والتخريب لسبع سيارات كانت مركونة ليلا بحي للامريم.
وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن محكمة الاستئناف كانت قد أخلت سبيل السجين، بعد أن تم تقديمه مرتين، من أجل السرقة والعنف ضد الأصول، وأنه سبق وذبح عنقه بسدادة سترة، وابتلع شفرة حلاقة "زيزوار"، عندما كان قيد الحراسة النظرية داخل مصلحة الشرطة القضائية بابن سليمان.
وتابعت اليومية في مقال عنونته بـ"انتحار نزيل بسجن عكاشة سبق أن ذبح عنقه وابتلع شفرة حلاقة"، أن السجين بعد عرضه على جهاز الراديو، اتضح أن هناك جسما غريبا بمعدته، مما جعل طبيبة المداومة، تصر على إلى المستشفى الجامعي ابن سينا، حيث تم فصحه وتأكد للطبيب أن الجسم الموجود بمعدة الموقوف لا يشكل خطرا عليه، وتمت إعادته إلى مدينة ابن سليمان، حيث احيل على المستشفى المحلي، ليبقى تحت المراقبة.
وتردف اليومية أن العناصر الأمنية أوقفت الضحية بعد شكاية تقدم بها والده بالتبني إلى مصلحة الدائرة الأمنية الأولى، أفاد من خلالها أنه تعرض للضرب والسب من طرف ابنه، وأن هذا الأخير جلب مجموعة من الأجهزة الإلكترونية والأغطية مجهولة المصدر، ليتبين بعد تفتيش غرفة المعني بالأمر وجود تلفاز "بلازما" وراديو كاسيط و"ديفيدي" و مستقبل رقمي وأربع مكبرات الصوت وثلاثة أغطية، اتضح أنها مسروقة.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه يومية "الأخبار" أن السجين انتحر شنقا، كشفت جريدة "المساء" أن النزيل أقدم على الانتحار بذبح نفسه بسكين على الساعة التاسعة ليلا من ليلة أمس الخميس، بالجناح رقم 4 بسجن عكاشة.
وتردف اليومية في مقال على صفحتها الأولى، أن المنتحر في العشرينات من عمره كان قد قضى عقوبة حبسية لمدة ثمانية أشهر، بسبب المخدرات لكن بعد خروجه بيومين أعيد إلى السجن من جديد بسبب مذكرات بحث صدرت في حقه والتي وجهت له تهما أخرى، نفاها وراسل بشأنها عدة جهات.
وتكشف اليومية، نقلا عن مصادرها، أن السجين الراحل كان قد دخل في إضرابات عن الطعام بسبب التهم التي يتابع من أجلها، لكن "بطء النظر" في طلباته وإحساسه بـ"الحكرة" جعله بحسب المصادر ذاتها، يقدم على وضع حد لحياته ذبحا.
مندوبية السجون توضح
في ظرف أسبوع توفي ثلاثة سجناء بكل من سجن مول البركي بآسفي، والسجن المحلي تولال2 بمكناس، بالإضافة إلى السجين المذكور الذي توفي بسجن "عكاشة.”
مندوبية السجون سارعت إلى توضيح ملابسات وفاة السجناء المذكورين، حيث أكدت في بلاغ لها أن أسباب انتحار السجينين بكل من سجن تولال 2 بمكناس، والسجن المحلي عين السبع يعود لأسباب متعلقة بمشاكل عائلية للمعنيين بالأمر، وذلك بحسب شهادات استقتها من السجناء والأدلة المادية، التي تم التوصل لها في إطار التحقيقات.