وقال الوردي، أمس الخميس بالرباط، على هامش اليوم الوطني للتحسيس بصحة الأذن الذي نظم تحت شعار "اجعل الاستماع مأمونا"، "لدينا ما يقرب من 130 ألف من ضعاف السمع و630 حالة صمم خلقي سنويا، الأمر الذي يمثل إشكالا حقيقيا للصحة العامة".
وأبرز أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتحسيس المهنيين بالقطاع الصحي والأطباء الاختصاصيين بشأن تحديات تفعيل الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الصمم.
كما تشكل فرصة لتبادل التجارب بين مختلف المتدخلين على الصعيد الوطني للتكفل بالصمم.
وتقوم هذه الاستراتيجية على أربعة ركائز هي الحماية والكشف المبكر لا سيما في سن التمدرس وما قبل التمدرس، والتكفل في المراكز المتخصصة والمعتمدة والإدماج الاجتماعي والاقتصادي.
من جهته، شدد ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب إيفيس سوتيراند، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن المنظمة "تلعب دورا يتمثل في الدعم التقني للمغرب من أجل تطوير مخطط العمل" الرامي إلى مواجهة مشاكل الصمم.
وأبرز أهمية تحسيس الشباب والمراهقين بشأن المخاطر والعجز السمعي الذي يشكل "أحد الأهداف الرئيسية لليوم العالمي لرعاية الأذن" (3 مارس).
وقالت رئيسة المصلحة الجامعية الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى المتخصص بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط ليلى الصقلي الحسيني إن طفلا أو بالغا أصما يطرح مشكلا بشأن الاندماج بالوسط المدرسي والمهني والعائلي، مضيفة أن التكلفة التي يتطلبها معاق سمعيا تظل مرتفعة.
وأضافت أن مبادرة وزارة الصحة شكلت مناسبة للتفكير المعمق في التكفل بالصمم منذ الكشف عنه وحتى الحماية منه.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لطب الأنف والحنجرة والأذن وجراحة الوجه والفك مصطفى الدتسولي على ضرورة التكفل المباشر بإصابة العين نظرا لكونها شائعة ويمكن أن تكون "خطيرة".
ويخلد المغرب اليوم العالمي لرعاية الأذن 2015 من خلال حملة وطنية للإخبار والتكوين والتحسيس وحماية الأذن.
وتميز اليوم الوطني التحسيسي بهذا الشأن الذي نظمته وزارة الصحة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجمعية المغربية لطب الأنف والحنجرة والأذن وجراحة الوجه والفك بتقديم الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الصمم 2015-2020 والعديد من الأوراش حول تشخيص والتكفل بالصمم لدى الأطفال والبالغين.