جريدة "الأحداث المغربية" قالت إنه لم تمض 24 ساعة على واقعة وصفت بكونها اعتداء سائق سيارة أجرة صغيرة بالعرائش على شرطي، حتى عثر على السائق منتحرا ومعلقا في سقف منزله بحبل، والذي صرح في شريط فيديو قبل انتحاره بأنه أوصل الشرطي الذي كان بلباس مدني لمنزله، لكنهما اختلفا حول ثمن الرحلة، مما جعلهما يتشاجران، مما دفع السائق لاستخراج سكين وإصابة الشرطي بجرح غائر على مستوى الوجه، قبل أن يفر على متن سيارته.
"المساء" ذكرت بأن السائق كشف في شريط فيديو ما تعرض له على يد الشرطي من "حکرة" وظلم، وتعرضه للضرب المبرح من طرف الشرطي موضوع النزاع رفقة شخص آخر بجوار ميناء المدينة الساحلية أصيب خلاله على مستوى اليد والذراع، مضيفا أنه كان يجهل الهوية المهنية للشرطي عندما تنازع معه على مبلغ الايصال.
وقالت "المساء" إن السائق المنتحر قال إنه قام بإركاب الشرطي في حدود الساعة العاشرة ليلا، على أساس إيصاله إلى منزله بحي شعبان، وعند نقطة الوصول أمده الشرطي بملبغ 20 درهما، فقام السائق باقتطاع مبلغ 10 دراهم، كثمن لتعرفة النقل المعمول بها ليلا، وهو الأمر الذي لم يرق للشرطي الذي اتهمه بالسرقة ومخافلة القانون، فطلب منه العودة فورا إلى مكتب سيارة الأجرة المحاذي للمحطة الطريقة بالعرائش، فاستجاب لطلبه، كما وضح سائق الطاكسي في الشريط فبل إقدامه على الانتحار، مؤكدا أن الشرطي لم يتوقف عن إمطاره بوابل من الشائم التي أثرت في نفسيته.
جريدة "أخبار اليوم" هي الأخرى تطرقت للموضوع، وقالت إن عناصر الأمن قدمت أمس الأربعاء، إلى منزل السائق الذي يسكنه بمفرده، وطرقوا بابه في محاولة لاعتقاله، حيث كان السائق في منزله، إلا أنه لم يفتح الباب، وبعد مجيئ والده وحضور وكيل الملك، سيتضح أنه وضع حدا لحياته، ليتم نقل جثته إلى مستودع الأموات، في الوقت الذي أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في النازلة.
دوافع الانتحار
السائق المنتحر صرح في شريط الفيديو بأن الشرطي تعقبه إلى ميناء العرائش وشرع في سبه وشتمه ثم ارتمى داخل السيارة لسحب مفاتيحها، حيث جاء صديق آخر له، وانطلقا الإثنان في تعنيفه بكافة أنحاء جسده، مؤكدا حيت تسجيل الشريط بأنه استخرج شهادة طبية من مستشفى لالة مريم تثبت مدة العجز 25 يوما من عجزه الصحي، ومن المتوقع أن يتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات دوافع انتحار السائق.
