وتابعت "الصباح" استنادا إلى مصادرها، أن الموقوف المدعو"أ. ب" في عقده الرابع والملقب بـ" السوسي" راكم ثروة ضخمة جزء منها عبارة عن استثمارات مختلفة في مجال العقار والخدمات بين مليلية والناظور. وبعد تفيك الشبكة سالفة الذكر، ورد اسمه في اعترافات عدد من الموقوفين المدنيين والعسكريين، وصدرت في حقهم مذكرة بحث.
وأضافت اليومية التي نشرت الخبر في صفحتها الأولى، استنادا إلى مصادرها دائما، أن إحدى المقاطعات الحضرية في ضواحي الناطور شهدت حالة استنفار بعد التوصل بمعلومات حول تقدم بارون المخدرات المبحوث عنهم بطلب لتجديد جواز سفره لديها، إذ سارعت عناصر الضابطة القضائية إلى محاصرته وإيقافه قبل اقتياده للتحقيق.
والمثير في الملف، تضيف "الصباح" استنادا إلى مصادرها، أن عناصر فرقة الشرطة القضائية بالناظور سبق أن ضبطت جندي البيضاء على متن سيارة"مرسيدس" متلبسا بحيازة مبلغ يفوق 25 مليونا، وبعد الانتقال إلى منزله بنواحي جرسيف، تم حجز 100 مليون صرح أنه تلقاها من بارون المخدرات المذكور، وتعرف عليه من الصور المعروضة عليه.
واستنادا إلى مصادر "الصباح" تقبع عناصر البحرية الملكية في الجناح العسكرية بالسجن المحلي بسلا، وسبق أن وجه لها قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية مختصة في الاتجار الدولي في المخدات، والمس بسلامة أمن الدولة الخارجي وقت السلم، وإفشاء السر المهني، وتبييض أموال متحصل عليها من جناية بهدف إخفاء وتمويه مصدرها، والإرشاء والارتشاء والمشاركة، كل حسب المنسوب إليه.
الأبحاث الأولية
توصل المحققون إلى وجود اسم"كومندار" بالوحدة البحرية بالقصر الصغير مكلف بقيادة "خافرة" جرى إيقافه ضمن المجموعة، وينتمي باقي الجنود إلى القاعدة البحرية الأولى بالبيضاء والقاعدة البحرية الثانية بالحسيمة، كشفت الأبحاث الأولية قيامهم بتزويد المهربين بإحداثيات الأقمار الاصطناعية لإفلات من مراقبة أجهزة الرادار، وتلقي مبالغ مالية كبيرة من الموقوف مقابل التغاضي عن تهريب أطنان من المخدرات نحو الجنوب الإسباني.