وأوردت يومية « الصباح » على صفحتها الأولى في عددها ليوم الجمعة 11 غشت 2023، أن المجزرة وُصِفت بالرهيبة، كما أعادت إلى الأذهان مجزرة القدامرة بجماعة سايس في ماي 2022، والتي ذبح فيها مؤذن عشرة أشخاص من بينهم زوجته ووالداه.
وفي تفاصيل الواقعة الأليمة، تقول الجريدة، أشعر قائد سيدي علي بنحمدوش بأن شخصا غير سوي، كان في حالة هيجان، طعن زوجته النفساء حد الموت، وأزهق روح فلذة كبده وهي رضيعة عمرها 24 يوما، قبل أن ينتقل إلى منزل عمه المجاور له لمواصلة مسلسل إراقة الدماء، وفاجأه بطعنات قاتلة، وصادف في طريقه إلى بيت أخيه أحد الجيران فأصابه بعدة جروح كما سدد طعنات غائرة إلى عنق شقيقه، نقل إثرها على عجل إلى مستعجلات محمد الخامس، إذ وصفت حالته بالحرجة.
وتمكن القائد وأعوانه بمساعدة من أهل الدوار المذكور، من شل حركة المتهم إلى حين قدوم عناصر من درك هشتوكة.
وتابعت الصحيفة سرد أحداث القضية على صفحتها رقم، أن مصدرا من قيادة الجماعة الترابية، مسرح الجريمة، أفاد أن المتهم له ملف طبي ويعاني مرضا نفسيا حادا، مضيفا أنه في اليوم السابق لمجزرته الرهيبة، نقل إلى مستشفى الأمراض العقلية بالبيضاء للعلاج من نوبة اكتئاب حادة، دون أن تظهر عليه ميولات عدوانية، مؤكدا أن إدارة المستشفى لم تبق عليه لتلقي العلاج الضروري، إذ سلمته إلى عائلته، طالبة منها إرجاعه إلى منزلها.
وزادت مصادر أخرى، أنه سبق عرض المتهم على مصلحة الطب العقلي والنفسي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وصادف غيات العناية اللازمة، في ظل افتقار المصلحة المذكورة لطبيب متخصص، خاصة بعد تقاعد أربعة أطباء دون تعيين آخرين من قبل وزارة الصحة، وهو ما يطرح معضلة « الصحة العقلية » في إقليم الجديدة، الذي يحيل مرضاه على المركز الاستشفائي ابن رشد.
وكان شخص آخر من جماعة سيدي أمحمد أخديم بدائرة الجديدة، يعاني بدوره اضطرابات، أعيد إلى أهله في وقت سابق، وتحججت إدارة المستشفى بعدم شغور مكان لعلاجه، إذ ارتكب في ليلة عودته إلى الدوار جريمة قتل في حق زوجته، بينما نجا ابنه من طعناته بأعجوبة.