وأضافت "الصباح"، أن أمس الخميس تم إحالة العشرات من تلاميذ إعدادية الإدريسي بالحي الحسني بالبيضاء، على مستوصفات الأحياء لإجراء فحوصات بالصور الإشعاعية، بعدما تأكد أن نوع السل الذي تعاني التلميذة معد، كما ظهرت حالات إصابة أخرى في الحي الذي تقيم فيه.
وأضافت مصادر الجريدة، أن رغم زيارة اللجنة الطبية للإعدادية والتي قامت بإجراء فحوصات على عشرات التلاميذ، إذ طرحت عليهم مجموعة من الأسئلة، ومطالبة إدارة المؤسسة بعدم العودة إلى الاعدادية إلا بعد إحضار صور إشعاعية وتقارير طبية تثبت سلامتهم، لضمان عدم انتشار العدوى، غير أن أسر حوالي أربعين تلميذا واجهت صعوبات، إذ انتقلت إلى مختلف مستوصفات الحي الحسني لإجراء الفحوصات اللازمة، غير أن بعض الأطباء رفضوا استقبالهم، مطالبين بحضور مدير الاعدادية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن أحد الأطباء أخبر الأسر أنه لا يمكن إحالة تلاميذ مؤسسة تعليمية بشكل عشوائي على المستوصفات، وأن هناك إجراءات تتخذ في مثل هذه الحالات، خاصة عندما يتعلق الأمر بمرض معد.
وانتقلت الأسر صباح أمس الخميس ويومه الجمعة، بين المستوصفات الصحية، ومستشفى الحسني، فيما عادت بعضها إلى المؤسسة التعليمية لمطالبة المدير باتخاذ الاجراءات اللازمة لإحالة التلاميذ جماعة على المستشفى وتبسيط العقبات أمامهم، خاصة أنهم جميعا يتوفرون على ملفات طبية داخل المؤسسة وتأمين صحي يفرض متابعة حالتهم عن كثب.
وقد حرم التلاميذ من متابعة دراستهم طيلة أمس الخميس، ويومه الجمعة، وقد يبقى الوضع على ما هو عليه إلى يوم الاثنين المقبل، في حالة لم تتدخل وزارة الصحة لإنهاء حالة الارتباك التي تتخبط فيها أسر التلاميذ المشكوك في إصابتهم بالعدوى.
من جهتها أكدت مصادر أخرى أن حالات إصابة بمرض السل من النوع المعدي ظهرت في درب الوردة بالحي الحسني، كما قصدت حالات أخرى المستشفى الحسني للمطالبة بإجراء الفحوصات اللازمة.
هل عادت أمراض الفقراء؟
تسبب مرض التهاب السحايا "المينانجيت" خلال شهر أبريل من السنة الماضية، في وفاة طفلة داخل قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، حين لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بمضاعفات هذا المرض الفتاك.
وعلى غرار "المينانجيت"، الذي ينتمي إلى مجموعة من الأمراض التي يطلق عليها اختصارا بـ"أمراض الفقراء"، يعاني إقليم السطات حسب ماتؤكد وسائل إعلام متنوعة، أنه مع إطلالة فصل الصيف من كل سنة، تظهر هذه الأمراض ولاسيما "الجذام" و"المينانجيت"، والتي تنتمي إلى أربعينيات القرن الماضي.