وقالت النقابة في رسالة وجهت للعديد من الوزارات المعنية كالمالية والعدل ورئاسة الحكومة إنه “يتم التغاضي عن مجموعة من السلع، عبر أعمال منسقة من طرف لوبي خاص يضم عناصر من الجمارك الذين يقومون بالضغط على بعض التجار لإعطائهم رشاوى تقدر بعشرات الآلاف من الدراهم. كما أن سلعا متنوعة تدخل إلى المغرب عن طريق تهريب ضخم بتواطؤ مع عناصر من الجمارك”. حسب رسالة النقابة.
وأضاف عادل كرموطي باعتباره منسقا لأسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب، وعضو بالهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب أن “ملايير السنتيمات تنهب يوميا، وهو ما يفسر بعض الثروات المشبوهة لبعض رجال الجمارك.
وأعطت الرسالة مثالا بشاحنة ثقيلة تحمل الموز المستورد التي تؤدي 70 ألف درهم كرسوم جمركية، وشاحنة ثقيلة محملة بالتفاح والمانج والأناناس والكاكي والكيوي وعدة أنواع أخرى من الفواكه المستوردة تؤدي 100 ألف درهم كرسوم جمركية، وهي الحالات المفروضة على كل الشاحنات، كما أن بعض السلع يجب أن تؤدى عنها 500 ألف درهم كما هو الشأن بالنسبة للفواكه الجافة وهذا يعني مداخيل مهمة جدا تقدر بملايين الدراهم يوميا.
وختمت الرسالة بالقول “إن حجم الفساد الذي تشهده النقطة الحدودية لمليلية كبير جدا، حيث أن السلع التي يتم إدخالها إلى المغرب بطريقة سليمة، يتم تشديد المراقبة عليها، وتمحيصها، كما يتم فرض رسوم جمركية عليها تجعلها غير قابلة للمنافسة مع نظيرتها المهربة من المعبر نفسه”.
