وأضافت "الأخبار" أنه خلال سنة 2009 لم يكن عدد علب الأدوية الجنسية التي يتم بيعها مليونا و700 ألف علبة، انتقل الرقم إلى نحو مليوني علبة في سنة 2010، قبل أن يبلغ زهاء مليونين و200 ألف علبة، ثم وصل إلى مليونين ونصف مليون علبة في 2012، وارتقى في سنة 2013 إلى مليونين و800 ألف علبة، ليصل في سنة 2014 إلى ما يقارب 3 ملايين علبة.
ووفق الأرقام السالفة، تضيف الجريدة، يظهر أن مبيعات علب الأدوية الجنسية ترتفع بـ200 ألف إلى 300 ألف علبة كل سنة، ولفهم حجم هذا النمو المطرد، دققت "الأخبار" في الأرقام أكثر، من خلال ترصد مبيعات الأدوية الجنسية بعدد العقاقير والحبات، على اعتبار أن هذا العدد يختلف حسب أنواع الأدوية.
تبعا لذلك، يظهر أن المغاربة كانوا يقتنون نحو مليارين و800 مليون حبة دواء جنسي في 2009، قبل أن يبلغ العدد في 2010 نحو 3 ملايير و400 مليون، ثم يصل إلى حوالي 3 ملايير و700 مليون حبة في 2011، ليرتقي في 2012 إلى 4 ملايير و400 مليون حبة تقريبا، قبل أن يبلغ أزيد من 5 ملايير حبة في 2013، ويصل في 2014 إلى ما يفوق 5 ملايير ونصف مليار حبة.
واستطردت "الأخبار" أن متوسط ما أنفقه المغاربة على الأدوية الجنسية، أو بمعنى آخر ما راكمته تجارة الأدوية الجنسية من مداخيل، بما فيها الأرباح الصافية التي تحصل عليها مختبرات الأدوية والأموال الأخرى المتحصلة في شكل ضرائب، ما يناهز 14 مليار سنتيم في السنة.
وهكذا، بلغ رقم معاملات تجارة الأدوية الجنسية في المغرب سنة 2009 ما يفوق 12 مليار سنتيم، قبل أن يرتفع إلى ما يتعدى 13 مليار سنتيم في 2010، ويبلغ ما يقارب 13 مليار سنتيم في 2011، ثم يرتقي إلى نحو 14 مليار سنتيم في 2012، قبل أن يحقق مستوى قياسيا في 2013 واصلا إلى ما يقارب 15 مليار سنتيم في 2013، ليتراجع الرقم بنحو مليار سنتيم عائدا إلى 14 مليار سنتيم في 2014.
خبير مغربي معروف في مجال الصيدلة تحفظ عن ذكر اسمه، كشف لـ"الأخبار"، كيف تطور سوق الأدوية الجنسية بالمغرب، حيث قال "قبل سنة 1998، كان هناك نوع وحيد من الأدوية التي تعالج الضعف الجنسي مؤقتا، وتمنح متعاطيها طاقة جنسية استثنائية تدوم برهة من الزمن، والأمر يتعلق بحقنة تدعى "ك.." كانت تحقن في قضيب الرجل الذي يعاني مشكلة في الأداء الجنسي قبل العملية الجنسية. لصعوبة استعمال هذه الحقنة لم يكن يباع منها في المغرب، سوى 6 آلاف حقنة في العام".
سنة 1998، يضيف الخبير "سيظهر دواء سيغير مسار تجارة الأدوية في العالم، وضمنه المغرب الذي كان من بين البلدان الأولى في العالم التي شهدت ترويجه يتعلق الأمر بـ"ف..".
وأضافت الجريدة أن ظهور هذا الدواء أحدث ثورة في العالم. وكما هو معلوم كان مخصصا لعلاج مرض القلب، غير أنه خلال بداية استعماله من طرف أطباء بدأت تظهر على مرضى القلب الذين كانوا عجزة، أعراض غريبة، من بينها ارتفاع معدلات التحرش الجنسي بالممرضات اللائي كن في خدمتهم.
"كانت تلك بداية استعمال هذا الدواء (فياغرا)، على أساس أنه علاج للضعف الجنسي"، يقول الخبير المذكور قبل أن يضيف: "كنت في مدينة تيزنيت في 1998، سنة طرح الدواء للبيع في المغرب، حتى التلفزة المغربية أعلنت عن دخول الدواء في المغرب.. فوجئت خلالها بعدد من النساء، يرتدن الصيدليات لشراء هذا الدواء بطلب من أزواجهن".
وأكدت "الأخبار" أن بعد طرح الفياغرا وارتفاع الطلب عليه في المغرب فتح الباب أمام مختبرات أدوية لعرض منتوجات منافسة، أغلبها جنسية.
منافسة المهيجات!
أكدت "الأخبار" أن دواء يدعى "إ.."، يوجد في صدارة أكثر الأدوية الجنسية مبيعا في المغرب، إذ يسيطر على 55 في المائة من حجم سوق المهيجات الجنسية في المغرب. هذا الدواء يشكل نسبة 40 في المائة من حجم مبيعات سوق الأدوية الجنسية، والسبب انخفاض ثمنه الذي يقارب 30 درهما.