وتابعت"الأخبار" في عددها ليوم غد الخميس، أن "الشريفة الوزانية" التي تعرضت يوم الاثنين 16 فبراير على الساعة الثانية صباحا، لاعتداء شنيع بالضرب والجرح والاغتصاب، غادرت منزلها منذ وقوع الحادث، وجلست أمام مقر قيادة زومي، خوفا من تكرار العملية، خاصة أن رجال الدرك الملكي لم يعاينوا المكان، ولم يقوموا بتحرياتهم، للقبض على المعتدي.
وأضافت اليومية، التي نشرت الخبر في صفحتها الرابعة، مع إحالة للموضوع في الصفحة الأولى، أن الشريفة أمضت يوم الأحد قبل الاعتداء كما المعتاد في بيتها، بعد أن ساق قريبها ماشيته وذهب إلى بيته، في حين ظلت وحيدة بالبيت الذي يسمح لها قريبها بالمكوث فيه، وبعد منتصف الليل سمعت اهتزازات القصدير، لتفاجأ بخلع الباب المغلق بالحجارة والمفتاح والأخشاب. وبسبب حلكة الظلام، لم تستطع الشريفة تبين ملامح المعتدي، وبعد دخوله للغرفة أحكم سيطرته عليها إثر مقاومة منها، وأوثق يديها خلف ظهرها بمنديل، وشرع في نزع ملابسها لاغتصابها.
وأوضحت اليومية، التي سردت الحادث على لسان الشريفة الوزانية، أن الأخيرة لم تغير حتى ملابسها، ومازالت عينها متورمة، وأن بعض أهالي الدوار نقلوها يوم الاثنين إلى المستشفى، قبل أن تحرر يوم الثلاثاء 17 فبراير شكاية في النازلة لدى مصالح الدرك، حيث وعدها أحد عناصرها بالانتقال إلى منزلها لمعاينة مسرح الجريمة، في حين ظل المعتدي طليقا يصول ويجول بالدوار.
واستقت اليومية تصريحا لقائد مركز الدرك بزومي، الذي أكد خلاله عدم علمه بالحادث نظرا لعدم تواجده بالمقر في الأسبوع الماضي، لذلك طلب ملف تحرير الشكاية، وبعد بحث أولي أكد أنه لا توجد شكاية باسم الشريفة، وبالتالي لا توجد حالة اعتداء. لكن حين تساءلت الجريدة عن سبب تواجد الضحية بالمركز، استدعى المعنية بالأمر وعاود البحث، ليعثر على تاريخ وضع الشكاية، وهو 17 فبراير، ثم قام بإجراء عدة اتصالات ليعرف جوانب القضية، قبل أن يباشر إجراءات البحث عن المعتدي.
تبني ملف الشريفة
تبنى المركز المغربي لحقوق الإنسان ملف السيدة الشريفة الوزانية، وسيراسل السلطات المعنية، للقبض على هذا المعتدي المعروف بسرقته للمحاصيل الزراعية، وتجبّره على السكان.
المعتدي على الوزانية روع أهل هذا الدوار، الذين صاروا يعيشون في خوف دائم، ولا يستطيعون إرسال بناتهم أو نسائهم خارج الدوار، باعتبار أن الجاني كثيرا ما شوهد وهو يطارد نساء وفتيات الدوار، تقول "الأخبار".