وتضيف يومية الأحداث المغربية التي أوردت الخبر، في عدد يوم غد (الأربعاء)، أن "الفاكس الذي توصلت به الإدارة تلقاه مباشرة المعني به، وهو المدير الجهوي، ولم يختلف الوضع بالإدارة الإقليمية بتطوان ذلك الصباح، فقد تلقى مديرها الإقليمي بدوره الرسالة نفسها، تشعرها فيها بإعفائه من مهمته مديرا جهويا، لكنها لم تنقله إلى أي جهة لحد الساعة، فهو سيبقى حيث يوجد لكن تحت إمرة مدير جديد سيحل بهاته الإدارة قادما من مدينة القنيطرة".
وتضيف اليومية أنه حسب المعلومات المتوفرة، فقد كان هذا المدير الجديد مسؤولا سابقا بالإدارة الجهوية عن العناصر الجمركية المرتدية للزي، ومعروف عنه صرامته وجديته في العمل.
أما يومية الصباح، فتخبرنا أن "إدارة الجمارك نقلت عبد الإله أمين، الذي كان يشغل منصب المدير الجهوي للبيضاء، وعينته في منصب المدير الجهوي للوسط الجنوبي بمراكش، وعينت محمد أوشن، المدير الجهوي السابق لمراكش، على رأس المديرية الجهوية للجنوب بالعيون".
كما نقرأ أيضا، أن محمد المرابط برنوصي تولى شؤون المديرية الجهوية للبيضاء الميناء، قادما إليها من نيابة المديرية الإقليمية للمدينة نفسها، فيما عين عبد الخالق مرزوقي، المدير السابق للمديرية الجهوية البيضاء الميناء، في منصب المدير الجهوي البيضاء.
وحسب مصادر الجريدة ذاتها، فإن حركة التغييرات والتنقيلات تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مصالح ومرافق ومديريات الجمارك، وشملت أيضا تحريك أطر وأعوان الإدارة الجمركية، إذ جرت تنقيلات موازية مست المفتشين والمهندسين الإقليميين والأعوان المساعدين.
ما وراء التنقيلات
يبدو للوهلة الأولى أن هذه التنقيلات تنسجم مع مبدأ عدم الثبات في منصب المسؤولية بالمنطقة نفسها وطول الإقامة، وذلك درءا لكل ما يمكنه أن يعيق تخليق الإدارة ومواكبتها للمستجدات، وبت حركية مستمر داخل مصالح ومرافق الإدارة الجمركية، لخدمة وظائف المؤسسة المتمثلة في حماية المستهلك والاقتصاد الوطني وإنعاش الاستثمار الوطني.
من جهة ثانية، تبدو هذه الحركية في التنقيلات، زلزالا ضرب كل من المديرية الجهوية للجمارك بطنجة والمديرية الإقليمية بتطوان، سيخلف بكل تأكيد ردود فعل متباينة في صفوف الجمركيين، لكن التساؤل هو هل لهذه التنقيلات علاقة بلجن التفتيش التي أثبتث مسؤولية بعض الأسماء في مجموعة من التجاوزات والتلاعبات التي تعرفها بعض المعابر الحيوية في الشمال؟
