ونشرت يومية المساء الصادرة يوم غد الثلاثاء على صفحة كاملة نتائج الباحثين في شركة "كاسبرسكي" الروسية المتخصصة في برامج الحماية، والتي تظهر أن أغلب الحواسيب الشخصية في العالم تخضع لتجسس مستمر من طرف وكالة الاستخبارات الأمريكية، مما مكن جواسيس الوكالة من جمع ملايين المعلومات الشخصية من كل بقاع العالم، قبل أن تخضع كل تلك المعلومات المجمعة للغربلة عبر برمجيات متطورة وتصنيفها حسب أهداف الوكالة الأمريكية في إطار سعي أمريكا إلى الاستمرار في صدارة العالم والسيطرة عليه.
وحول الموضوع ذاته تضيف يومية "إلموندو" الإسبانية أنه على مر سبع سنوات تجسست إسبانيا على هواتف وحواسيب عدد كبير من المغاربة منهم مسؤولين وشخصيات كبيرة، باستعمال شفرة خبيثة يطلق عليها "حصان طروادة" ولم يقتصر التجسس لم يقتصر على المغرب فقط، بل قامت الاستخبارات الإسبانية بالتجسس على دول مهمة لأمنها من بينها بريطانيا والبرازيل.
وحسب شهادة عميل للاستخبارات الإسبانية فإنه كلف بالحصول على أكبر عدد من أرقام المسؤولين المغاربة، وهو ما نجح فيه، حسب كتاب صدر السنة الماضية يتناول الموضوع ذاته، ويكشف العميل سلسلة من التواصل بين المسؤولين الغسبان قبل زرع الشفرة في هواتف وحواسيب المسؤولين المغاربة.
حرب الجواسيس
تعد حروب التجسس من الأمور المعمول بها بين الدول، ففرنسا تتجسس على إسبانيا، وإسبانيا تتجسس على فرنسا، وبريطانيت تتجسس على ألمانيا كما كانت إسبانيا قد كشفت أنها تعرضت للتجسس من طرف الاستخبارات الفرنسية، حيث نجح الجواسيس الفرنسيون في زراعة برامج تجسس في حواسيب تابعة للحكومة الإسبانية، وتمكنوا من جمع عشرات من المعلومات المهمة.
كما كان المغرب متهما في تقرير أعدته مجموعة من الباحثين في قسم محاربة الرقابة على الأنترنيت بجامعة طورونطو بأنه وظف برامج تجسس من صنع شركة إيطالية لجمع المعلومات من مواقع تابعة لأجانب، من بينها المغرب.