وأًوضحت المصادر نفسها أن أفراد الجماعة سبق لهم أن قضوا عقوبات سجنية بتهم تتعلق بالإرهاب، كالمدعو "فيكتور" الذي كان يتردد على اسبانيا وسبق له أن أدين بثلاث سنوات حبسا، ولما أفرج عنهم انتقلوا من إقامتهم السابقة إلى الأحياء الشعبية لترميم أنفسهم، مشيرة إلى أنهم ينشطون في مسجدي بني بويحيي وصحراوة، ويتنقلون من مسجد إلى آخر لمساعدة بعضهم البعض.
وفي شكاية إلى باشا مدينة الناظورتحمل أكثر من 60 توقيعا، أثار سكان حي أولاد بوطيب الفوقاني من دوار بني بويحيي ودوار صحراوة، سلوكيات لادينية يمارسها بعض الأشخاص المتشبعين بالفكر الإرهابي. وجاء فيها أن هؤلاء الأشخاص استغلوا الفراغ الذي تركته وزارة الأوقاف في الإشراف على المساجد وتأطيرها وتأطير أئمتها فقاموا ببسط سيطرتهم على المسجدين المذكورين، إضافة إلى جمعهم أموالا طائلة من بعض الأشخاص خاصة المتواجدين بالخارج، إذ فاق ما جمعوه من الأموال مئات الملايين دون أن يعرف أحد وجهة هذه الأموال والغرض الذي تم جمعها من أجله، كما أن كل أسبوع بجمعون ما بين 7000 درهم إلى 10000 درهم وكل من تجرأ وسأل عن وجهة هذه الأموال إلا ورموه بالزندقة واتهموه بالكفر ونعتوه بابو جهل وأبو لهب .
وأبرزت الشكاية أن هذه السلوكات جعلت الناس يتجنبوب الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، لأنهم يتحكمون في إمام المسجد ويفرضون عليه الخضوع لتعليماتهم، والتي تتعارض مع التعاليم الإسلامية الحنيفة ، منها أنهم أمروا إمام المسجد بعدم الصلاة على الأشخاص المتوفين دون الرجوع إليهم واستشارتهم فيما إذا كان المتوفى يذهب إلى الجنة أو النار، وتأخير صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وعدم إجبارية صلاة الظهر إذ تركوا الخيار للإمام، إن شاء أن يقيم صلاة الظهر بعد الأذان أو تركها، فهي ليست ملزمة في دينهم .
وطالب سكان منطقة أولاد بوطيب بفتح تحقيق ومتابعة أفراد هذه العصابة ومعرفة وجهة الأموال التي تم ويتم جمعها، والاستماع إلى السكان الذين تعرضوا لاستفزازات هذه العصابة.