وحسب يومية «الأخبار»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 16 فبراير 2023، فإن مصالح الشرطة واجهت تعنت الشاب الذي كان في وضعية اندفاع وتخدير قصوى بإطلاق الرصاص الوظيفي، حيث نجحت في شل حركته وإنقاذ والدته من الموت، قبل نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية رفقة شرطي، بعد إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة من طرف الجانح.
وأبرزت اليومية، نقلا عن بلاغ أمني مرتبط بالواقعة، أن مقدم شرطة يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة قلعة السراغنة اضطر إلى استخدام سلاحه الوظيفي، زوال أمس الثلاثاء، لتحييد الخطر الصادر عن شخص كان في حالة غير طبيعية عرض والدته وعناصر الشرطة لاعتداء خطير بواسطة أسلحة بيضاء من الحجم الكبير.
وأضافت اليومية ذاتها أنه استنادا إلى المعلومات الأولية للبحث، فإن مصالح الأمن كانت قد توصلت ببلاغ حول احتجاز المعني بالأمر لوالدته الكبيرة في السن وتعريضها لاعتداء جسدي خطير، ما استدعى إيفاد دوريات الشرطة، رفقة عناصر الوقاية المدنية، لتحرير الضحية وتمكينها من الإسعافات الضرورية، غير أن المشتبه فيه رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة، مستعملا سلاحين من الحجم الكبير.
وأمام حالة الاندفاع القوية التي كان عليها المعتدي، تقول اليومية، فإن مقدم شرطة اضطر إلى إطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء، بينما وجه ثلاث رصاصات إلى الأطراف السفلى للمعني بالأمر، مما مكن من دفع الخطر الصادر عنه وتفادي مواصلة الاعتداء على والدته.
وأشارت إلى أنه تم نقل الأم المعتدى عليها إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة رفقة موظف شرطة أصيب بدوره في هذا التدخل الأمني، بينما تم الاحتفاظ بالشاب تحت الحراسة الطبية بالمستشفى على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات ودوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وفي واقعة مماثلة، حسمها الرصاص الوظيفي أيضا، تضيف اليومية، اضطر، صباح الاثنين الماضي، مفتش شرطة يعمل بمنطقة أمن مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء إلى إشهار سلاحه الوظيفي، دون اللجوء إلى استعماله، وذلك خلال تدخل أمني لإيقاف ثلاثة أشخاص من بينهم شقيقان تتراوح أعمارهم ما بين 30 و50 سنة، كانوا في حالة اندفاع قوية وعرضوا عناصر الشرطة للعنف والتهديد الجدي والخطير بواسطة السلاح الأبيض.
وأشارت اليومية إلى أن دورية للشرطة كانت قد تدخلت لإيقاف المشتبه فيه الرئيسي الذي يشكل موضوع بحث في قضايا المخدرات، غير أن المعني بالأمر والمشتبه فيهما الآخران أبدوا مقاومة عنيفة بواسطة سيف وعرضوا رئيس دائرة للشرطة للعنف الجسدي، الأمر الذي اضطر مفتش الشرطة إلى إشهار سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، لتفادي الخطر الناجم عنهم.
وأسفر هذا التدخل الأمني عن إيقاف المتهمين الثلاثة وحجز كل من السلاح الأبيض والأداة الراضة المستخدمين في هذا الاعتداء، فضلا عن حجز كميات من مخدر الشيرا والأقراص الطبية المخدرة ومبلغ مالي يشتبه في أنه من متحصلات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وتم إيداع الأظناء تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعنيين بالأمر.
