وحسب يومية الأخبار، فإن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأکادير قضت قبل يومين بعشرين سنة سجنا نافذا في حق شرطي بعد متابعته بتهمة محاولة القتل باستعمال سلاح وظيفي مع محاولة الانتحار، مضيفة بأن محاكمة الشرطي شهدت أطوارا مثيرة من الاعترافات والمرافعات على امتداد الجلسات التي احتضنتها غرفة الجنايات وانتهت بالحكم على رجل الأمن المنتمي إلى قوات التدخل السريع بولاية أمن أکادير بعشرين سنة سجنا نافذا.
جريدة المساء أيضا تطرقت للموضوع وأوضحت بأن المتهم أدين أيضا بمحاولة الانتحار عقب ارتكابه لجريمته في شهر شتنبر من السنة الماضية، بعد أن اهتز كورنيش مدينة أکادير على وقع عملية إطلاق نار من سلاح وظيفي تابع لعنصر أمني ذهبت ضحيته سيدة كانت تجمعه بها علاقة غرامية.
وحسب اليومية فإن المتهم قام بعد احتدام الخلاف مع رفيقته بإشهار مسدسه وإطلاق أعيرة نارية أصابت إحداها الضحية في العنق، قبل أن يحاول بفعل الحالة النفسية التي كان عليها ساعة ارتكابه لجريمته الانتحار، حيث قام بتصويب المسدس إلى رأسه ليصاب بطلقة نارية.
وذكرت جريدة المساء بأن المدينة عرفت فور وقوع الحادث، حالة من الاستنفار تطلبت حضور عدد من كبار المسؤولين إلى مكان الحادث، حيث تم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، ليتضح أن الضحية أصيبت بجرح سطحي في العنق، فيما خضع الشرطي لعملية جراحية دقيقة لاستخراج الرصاصة التي أصيب بها في رأسه، مع وضعه في العناية المركزة تحت مراقبة أمنية مشددة.
مشادات كلامية
فور تحس الوضع الصحي للمتهم تم التحقيق معه من طرف عناصر تابعة للشرطة القضائية، حول ملابسات إقدامه على محاولة قتل متبوعة بالانتحار قبل الشروع في محاكمته، حيث برر إقدامه على فعلته بخلافات نشبت بينه وبين الضحية التي كانت تربطه بها علاقة تطورت إلى خلاف حاد جعله يفقد أعصابه ويشهر مسدسه بالكورنيش بالقرب من أحد الفنادق ويطلق عليها الرصاص.
