واستنادا إلى يومية الصباح الصادرة غدا الثلاثاء، "فإن معلومات توصلت بها عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة من عون سلطة تتعلق بنشاط مشبوه لبعض الشاحنات التي تفرغ سلعا أو تحملها من أحد المخازن، قبل أن تقرر الترصد لها والقيام بعملية مداهمة للمخزن لحظة وجودها به".
وتضيف الجريدة أن عناصر الدرك الملكي وجدت أشخاصا يحملون بعض السلع من المخزن ويضعونها في شاحنة، قبل أن تستفسر عن الأمر فأخبرها بعض العاملين أنهم مكلفون بشحن المواد دون أن يحددوا طبيعتها، ولاذ أحد الأشخاص بالفرار لحظة بدء عناصر الدرك الملكي في تفتيش السلع، قبل أن تتعقبه وتلقي القبض عليه، لتزداد الشكوك وتعمد إلى كسر بعض الأخشاب، قبل أن تعثر على كميات من المخدرات معبأة داخلها، واستغرق استخراج كمية المخدرات، المقدرة في حوالي 5 أطنان، ساعات، قبل أن يباشر بحث أولي مع الموقوفين أكد من خلاله بعضهم أن لا علم لهم بالأمر، مضيفين أنهم كلفوا من قبل شخص يشحن كميات الخشب، مقابل مبلغ مالي، كما تبين أن العملية ليست الأولى، إذ سبق لأفراد العصابة أن استغلوا مخازن بدار بوعزة في عمليات مماثلة، كما هربوا مخدرات إلى مالي كانت مخبأة بمخزن عين السبع.
العصابة اللغز
لقد دخلت عناصر الدرك الملكي بسرية 2 مارس على خط التحقيقات بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بشبكة إجرامية خطيرة، تبين أن نشاطها يشمل تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، كما تبين أنها تشتغل بمدن أخرى، من بينها أزمور، إذ انتقلت فرقة خاصة إلى إحداها للبحث عن كمية المخدرات، ليتم التوصل إلى بعض الشاحنات غير أن تفتيشها لم يسفر عن أي حجز جديد للمخدرات.
من المنتظر أن يتم الاطلاع على لائحة الاتصالاتات التي أجراها أو تلقاها الهاتف المحمول الخاص بالسائق والشخص الثاني للتوصل إلى باقي أفراد العصابة، الذين قد تصعب مهمة الدرك في الوصول إليهم في حمال إذا ما تخلصوا من الشرائح والهواتف المحمولة.