وحسب بلاغ للجهة المنظمة، توصل Le360 بنسخة منه، فقد استفاد من هذه الحملة، أول أمس السبت، 150 مهاجرا منتميا لـ11 دولة إفريقية (غينيا، غينيا الإستوائية، مالي، غامبيا، بوركينافاسو، ساحل العاج، موريتانيا، الكونغو، الكاميرون والطوغو).
واشتملت المساعدات التي قدمتها الجمعيتان للمستفيدين، وفق البلاغ نفسه، مواد غذائية، ملابس، أغطية، أحذية، أدوية وبعض مستلزمات النظافة. كما قام بفحصهم فريق طبي مكون من أربعة أطباء وقفوا على وضع الهشاشة الصحية التي يعاني منها أغلب هؤلاء المهاجرين.
البلاغ ذاته أورد أن تقريرا طبيا كشف عن أن "أغلب المهاجرين الذين يعيشون في هذه الغابة يعانون من آلام وأمراض في المفاصل وفي الأسنان نتيجة للبرد القارس وقلة الملابس والأغطية". كما "يعاني البعض الآخر من أمراض متعلقة بالجهاز الهضمي بسبب سوء التغذية، أكثرها الإمساك والدودة الشريطية". وسجل الفريق الطبي أيضاً، حسب المصدر نفسه، "بعض الأمراض الجلدية، التي مردها إلى قلة النظافة وظروف العيش بالغابة".
وحسب الجمعيتين المنظمتين، فإنه يعيش حاليا في هذه الغابة حوالي 200 مهاجرا غير شرعي منحدرين من بلدان مختلفة يتمركزون في أربع نقاط أو تجمعات؛ تمركز الماليين، تمركز السينغاليين، تمركز الغامبيين، وتمركز الغابونيين.
وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء المهاجرين يقضون يومهم على حافة الطريق الرابطة بين الفنيدق والقصر الصغير على بعد كيلومترات قليلة من الحدود، "يقتاتون عن طريق الصدقات التي يمنحها لهم عابري تلك الطريق وبعض سكان المنطقة. هدفهم الأول والجوهري هو اجتياز السياج الحدودي من أجل الهجرة نحو أوربا، ومشكلهم الأساسي حسب قولهم هو مطاردة قوات الأمن المغربية وخاصة القوات المساعدة التي تتعقبهم للتقليص من تحركاتهم والضغط عليهم لمغادرة المنطقة، وكذا التعنيف الذي يتعرضون له من طرف هذا الجهاز في أحيان أخرى".