نقلت يومية "الصباح" في أذن على الصفحة الأولى أن عناصر الجمارك بالنقطة الحدودية باب مليلية أحبطت يوم الاثنين المنصرم، واحدة من أكبر عمليات تهريب المجوهرات، يقف وراءها مهاجر مغربي من ذوي السوابق في المجال.
وأضافت اليومية وفق ما استقته من مصادر لم تسمها، أن الموقوف أفلح في العبور من أوروبا إلى أن بالنقطة الحدودية السالفة الذكر، ومن أجل التمويه علىعناصر الجمارك عقد اتفاقا مع أحد المهربين من أجل تسهيل عملية عبوره دون خضوعه للتفتيش مقابل تسليمه مبلغا ماليا مهما.
وزادت اليومية قائلة إن امصادر أوضحت أن يقظة رجال الجمارك مكنت من اكتشاف "صيد ثمين" داخل سيارة مهترئة من نوع رونو 21 أثناء تقدم سائقها المدعو (د م) من نقطة تفتيش جمركي، إذ ضبطت بحوزته حقائب كان يخفي فيها المهاجر مجوهرات وصل وزنها إلى 166 كيلوغراما.
وحظيت العملية بمتابعة شخصية دقيقة من المدير الجهوي للجمارك، وانتقلت عناصر من الشرطة القضائية ومسؤولون في إدارة الجمارك إلى المعبر الحدودي، واشعر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور بتفاصيل القضية، وأمر بوضع الموقوفين رهن الحراسة النظرية.
وتابعت "الصباح" أن فرقة جمركية خاصة كانت تراقب عن قرب تحركات المهاجر، بعدما اطلعت على بعض تفاصيل محاولاته السابقة لتهريب المجوهرات عبر مناطق حدودية أخرى وقضائه أخيرا عقوبة سجنية من أجل الأفعال نفسها، وفور اقتراب السيارة المشبوهة من نقطة تفتيش سارعت إلى إيقافه رفقة المهرب.
وأضافت الجريدة أنه انتهى جرد المحجوزات الممنوعة إلى الوقوف على حلي مصنوعة من الفضة مختلفة الأشكال والأوزان، قيمتها المالية داخل السوق المغربية تناهز 430 مليون سنتيم، وتم إنجاز تقرير بالمحجوزات، وعرضه على المصالح المختصة، فيما أحيل الموقوفان على فرقة الشرطة القضائية من أجل مواجهتها بالمنسوب إليهما.
تهريب في الثغور...
سبق لجمارك باب مليلية أن أحبطت أثناء عمليات تفتيش روتينية أو بناء على معلومات توصلت بها المصالح المعنية، محاولات تهريب ممنوعات قام بها مجموعة من المهاجرين المغاربة وأجانب من جنسيات مختلفة، وحجزت في مناسبات متفرقة مبالغ مالية بالعملة الصعبة غير مصرح بها.
سقط أكبر المهربين في النقط الحدودية للثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، لأن المهربين عادة ما يستصغرون يقظة الجمارك في هذه النقط، وهو ما يترتب عنه سقوط أكبر عمليات تهريب العملة والمجوهرات بهذه النقط الحدودية.