وتقول يومية "الأخبار" على صفحتها الأولى، إن مصالح الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة، تمكنت الأربعاء الماضي، من إيقاف الشاب المتهم بتصوير فتاة عارية، وتسريب فيديو تظهر فيه فتاة عشرينية مجردة من ملابسها وتمارس العادة السرية.
وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن الشريط استنفر السلطات الأمنية بتمارة، خصوصا وأن الشاب المتهم تعمد نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مردفة أن إيقافه تطلب تحريات علمية دقيقة التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بتمارة، تحت إشراف مباشر لفرقة متخصصة في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية بولاية أمن الرباط.
وتابعت اليومية في مقال عنونته بـ"اعتقال مصور فتاة التي ظهرت عارية على يوتيوب بتمارة"، أن الفرقة المتخصصة في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية تمكنت من تحديد هوية الجاني واعتقاله بمنزله الكائن بحي المسيرة وسط مدينة تمارة.
وتردف اليومية أن المتهم البالغ من عمر 24 سنة، اعترف بالمنسوب إليه أثناء التحقيق، كاشفا أنه انتحل صفة مواطن خليجي ثري ليرضخ الفتاة لطلباته الجنسية مقابل حصولها على مبالغ مالية أغراها بها.
وتكشف اليومية أن المتهم طلب من الفتاة ارسال نسخة من بطاقتها الوطنية وإرسالها إلى بريده الإلكتروني لضبط اسمها وعنوانها لإرسال المبالغ المالية التي اغراها بها، ليقوم بعد ذلك بنشر صور فاضحة لها وفيديو يظهرها وهي تمارس العادة السرية لمدة ثلاث دقائق.
من جهتها، تقول يومية "المساء" في مقال على صفحتها الثانية، أن صاحبة الفيديو فاجأت الضابطة القضائية بتصريحات مخالفة لما سبق أن أدلت به في محضر استماع لدى مصالح الأمن، إذ أكدت أن الفيديو الذي تم تسريبه لم يكن مصورا لغرض معين، وأن هاتفها ضاع منها ووقع في يد شخص وظف صورها وفيديوهاتها الشخصية في أغراض أخرى من أجل تشويه سمعتها.
وتضيف اليومية عنونته بـ"أمن تمارة يضع المتهم والفتاة العارية تحت الحراسة النظرية"، أن والد الفتاة الضحية التي تم اعتقالها ووضعها تحت الحراسة النظرية، صرح أمام الضابطة القضائية بأن الفيديو مفبرك ولا علاقة له بابنته التي تدرس بإحدى الثانويات بمدينة تمارة، وأن الغرض من ذلك هو تشويه سمعتها.
وتورد اليومية أن الشاب المتهم والفتاة سيتم تقديمهما غدا أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة بعد استكمال عناصر الضابطة القضائية إجراءات التحقيق معهما في الموضوع.
جريمة "إلكترونية"
انتشرت جرائم الأنترنيت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، فغرف الدردشة لا تخلو من متربصين همهم الوحيد الانقضاض على ضحايا محتملين وكسب ثقتهم وتصويرهم في أوضاع خليعة، ليبدأ بعد ذلك مسلسل الابتزاز والتهديد بنشر صور الضحية على نطاق واسع.
الضحايا غالبا ما يكونون فتيات قاصرات يبهرن بمواقع التعارف والدردشة، ليجدن أنفسهم في الأخير ضحايا لوحوش آدمية تبحث عن المال والمتعة بأي ثمن.
بعض هذه القضايا تعتبر نداء للمشرعين للاجتهاد في قوانين تحارب وتقطع مع هذا النوع من الجرائم.