حصل Le360 على تسجيل صوتي لواحدة من رسائل التهديد المتكررة التي كان يتركها زكرياء المومني في علبة الرسائل الصوتية لمحند العنصر، عندما كان وزيرا للداخلية. وتضمنت الرسالة، التي ينفرد Le360 بنشرها، كلاما نابيا من قبيل سب الذات الإلهية، ولغة التهديد والسب في حق العنصر من طرف من يدعي بأنه يتعرض لمضايقات من طرف مسؤولين مغاربة.
«سبقني وشكا»
وعلى عكس ما يدعيه «بطل الكذب» فإنه يبدو، من خلال هذه الرسالة الصوتية، أن من يجب أن يتقدم بشكاوى للقضاء هم هؤلاء المسؤولون الذين يتعرضون للتهديد من طرفه بقاموس ينهل من القذارة والبذاءة.
وفي هذا الصدد علم Le360 أيضا أن الشرطة القضائية للرباط استمعت يوم الجمعة الماضي إلى محند العنصر، الذي قدم للمحققين جميع الأدلة، التي تدين المومني، ومن بينها جميع الرسائل التهديدية، المكتوبة والصوتية، التي توصل بها من طرف «بطل الكذب».
وكان من امحند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، وعبد الحميد الشنوري عامل إنزكان، قاما بوضع شكايتين من أجل إهانة موظف عمومي أثناء القيام بوظيفته. وتضمنت الشكايتين وقائع مثيرة حول زكرياء المومني مرتبطة أساسا بقيامه بإرسال رسائل تهديدية للمسؤولين المذكورين.
الهارب من العدالة
من يدعي أنه يتعرض لمضايقات من طرف مسؤولين سامين مغاربة هو في الأصل هارب من العدالة، بحيث أصدر وكيل الملك لابتدائية الرباط أمرا إلى الشرطة القضائية بإحضاره قصد التحقيق معه في « السب والتشهير باتهامات باطلة ومهينة اتجاه المسؤولين المغاربة والسلطات والهيئات المنظمة».
وجاء في الأمر المستجعل الموجه من طرف وكيل الملك لابتدائية الرباط إلى رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة لإحضار زكرياء المومني للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه.
وترى مصادر مسؤولة أن تحيين التعاون القضائي المغربي الفرنسي، الذي تم الاتفاق عليه نهاية هذا الأسبوع، قد يعجل بتسليم زكرياء المومني إلى المغرب لمثوله أمام العدالة المغربية بتهم « السب والتشهير باتهامات باطلة ومهينة اتجاه المسؤولين المغاربة والسلطات والهيئات المنظمة»، بالإضافة إلى مختلف التهم المرتبطة بالتهديد، التي يؤكدها التسجيل الصوتي.
جدير بالإشارة أن العنف اللفظي ليس جديدا على "البطل"، فقد استعمله أمام الملإ، في ندوة بالعاصمة الفرنسية باريس خلال دجنبر الماضي، كان ضيفا فيها رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي.