"بطلنا" قال في حوار مع إحدى المواقع الالكترونية إنه "لم يتلق في يوم من الأيام ولو درهما واحدا من عائدات هاتين الرخصتين، شأنه شأن والده، موضحا أن "الكريمتين" فوتهما لـ"أسرتين فقيرتين"، حسب وصفه، حيث تتقاضى كل واحدة منهما شهريا مبلغ 800 درهم، نظير كرائها لتلك الرخصة".
وهذا كذب وبهتان، حيث حصل Le360 على وثائق تقوض ادعاءات المومني الكاذبة (انظر الوثيقة أدناه)، حيث يظهر أنه قام بعقد كراء للمأذونية التي تحمل رقم 1271 في عقد لست سنوات، يحصل بموجبها على مبلغ 1250 درهم، والأمر نفسه بالنسبة للمأذونية التي حصل عليها والده، التي قام بكرائها بالشروط نفسها، وليس هذا فحسب، فقد حصل المومني ووالده، على مبلغ ينهاز 9 مليون سنتيم أي ما يسمى بـ"الحلاوة".
كما حصل Le360 على وثيقة عبارة عن توصيلة دفع نقود حصل عليها زكرياء المومني نظير كرائه للمأذونية السالفة الذكر.
وإذا كان المومني يصر على لعب دور "المتعفف" عن الاستفادة من المأذونيتين، فإن الوثيقة أدناه تفضح هذه التمثيلية، حيث يظهر أن "بطلنا" يستفيد شهريا من تعويض 1250 عن كراء كل مأذونية، كما تثبت بذلك الوثيقة المؤرخة بشهور أكتوبر و دجنبر من 2013 و مارس وأبريل من السنة الماضية.
ولأن حبل الكذب قصير، فما إن روج المومني لمغالطتها في ملف المأذونيات، حتى ظهرت حقيقة بطولة العالم الوهمية التي يدعي انه نالها، حيث أكدت الجامعة الملكية المغربية للفول، السومي، اللايت كونتاكت، الكيك بوكسينغ، المواي طاي، الكايوان، الفورمز، الصفات والرياضات المماثلة، أمس الخميس، أن زكرياء المومني لم يحرز أبدا على لقب بطل العالم في رياضة اللايت كونتاكت، وبالتالي فهو لا يتوفر على أي شهادة تمنح له صفة بطل عالمي محترف.
كما قالت الجامعة، في بيان توضيحي، إنه "خلافا لما يدعيه المعني بالأمر، فإنه لم يحرز أبدا على لقب بطل العالم في هذا الصنف بل هو حائز فقط على ميدالية ذهبية وحيدة في رياضة اللايت كونتاكت وزن 69 كلغ حصل عليها في بطولة عالمية للهواة أجريت في أكتوبر 1999 بمدينة لافاليت بمالطا، وبالتالي فهو لا يتوفر على أي شهادة تمنح له صفة بطل عالمي محترف".
ونفت الجامعة الملكية أن تكون حرمت زكرياء المومني من حق قد يخوله له القانون إثر ادعائه الإحراز على لقب بطل العالم في رياضة اللايت كونتاكت سنة 1999.
وأضاف البيان أن البطل الروسي ألكسندر ماسلوف هو الفائز بلقب بطولة العالم سنة 1999، في وزن 69 كلغ حسب الاتحاد الدولي للعبة، وهو الاتحاد المعترف به عالميا في هذا الاختصاص والذي تنضوي تحت رايته الجامعة الملكية المغربية للفول، السومي، اللايت كونتاكت، الكيك بوكسينغ، المواي طاي، الكايوان، الفورمز، الصفات والرياضات المماثلة.
هذه اذن حكاية زكرياء المومني، بطل من ورق صنع مجده بالافتراء والادعاء، واستحق أن يحمل الحزام الأسود في رياضة "الكذب".