وعمِل أستاذ وحدة سوسيولوجيا التربية، الفرفار العياشي، واضع السؤال، على تسليط الضوء على الواقعة المأساوية التي شهدتها مدينة آسفي يوم الاثنين الماضي، والتي خلّفت أسى وحزنا كبيرين في صفوف عائلة وزملاء التلميذة الراحلة.
وركّز الأستاذ، بشكل جلي، على ظاهرة الغش في الامتحانات، الإشهادية وغير الإشهادية، سيما أن الظاهرة المُشار إليها وواقعة الانتحار المذكورة مرتبطين ارتباطا وثيقا، نظرا لكون التلميذة أقدمت على وضع حد لحياتها بعد ضبطها في حالة غش.
وطالب الفرفار العياشي طلبته المُمتحنين بإبراز الأساس الاجتماعي لظاهرة الغش في الامتحانات، وذلك انطلاقا ممّا ورد في الرسالة الصوتية لتلميذة آسفي.
آخر رسالة صوتية منسوبة لتلميذة آسفي
بعد زوال الاثنين 10 يونيو 2024، توصلنا بنسخة من رسالة صوتية منسوبة لتلميذة آسفي، قيل إنها قد بعثتها إلى أفراد عائلتها، قبل دقائق قليلة من انتحارها.
وفي الرسالة الصوتية، التي قيل إن الفتاة قد بعثتها إلى أفراد عائلتها، والتي توصل Le360 بنسخة منها، تقول الراحلة: «سامحوني جميعا، وادعوا لي بالرحمة»، ثم تدخل في نوبة بكاء هستيري.
وتستدرك الفتاة، قائلة: «لقد طردوني من الامتحان، بسبب حالة غش، وأخبروني بأنني لن أتمكن من اجتياز امتحان أي مادة أخرى»، ثم اختتمت قائلة: «لن أبقَ على قيد الحياة».
تذكير
تجدر الإشارة إلى أن الفتاة الراحلة كانت قد أقدمت على الانتحار، يوم الاثنين 10 يونيو، بمدينة آسفي، وذلك تزامنا مع أول أيام إجرائها لامتحانات البكالوريا، برسم دورة يونيو 2024.
وحسب ما أفاد به مصدر مطلع فإن الفتاة أقدمت على إنهاء حياتها، عبر إلقاء نفسها من أعلى جرف أموني، بكورنيش آسفي، وذلك بعدما ضبطها مراقبوا الامتحانات في حالة غش.
وأضاف المصدر ذاته أن الفتاة خرجت في حالة هستيرية من قاعة الامتحان، ثم توجّهت صوب الكورنيش، الذي يبعد بأمتار قليلة عن مركز الامتحان، لتُلقي بنفسها من أعلى جرف أموني، ما أسفر عن وفاتها على الفور.




