وذكرت اليومية بأن المعنية بالأمر وهي في أواسط الثلاثينات من عمرها فور قدومها إلى المشعوذ بمنزله بحي جنان بكار، طلب منها أن تستريح وتحاول النوم حتى يزول عنها العياء، ريثما يحضر وسائل العلاج وهو ما نفذته الضحية، واستغل المشعوذ الذي يبيع الوهم للنساء خلودها للنوم ليعمد إلى اغتصابها.
وحسب ما جاء في اليومية، فإن الضحية لجأت إلى المشعوذ بعد أن أخبرت من بعض النساء بأن له تجربة في معالجة مس الجن، كما أضافت الجريدة بأن الشهادة الطبية المسلمة إلى المشتكية أظهرت أنها تعرضت للاغتصاب وفقدت بكارتها حديثا.
وأضافت اليومية بأن الضحية تقدمت بشكاية إلى المصالح الأمنية بقلعة السراغنة، حيث باشرت عناصر الشرطة الاستماع إليها وجمع معطيات حول الحادث، قبل أن تنتقل إلى عين المكان بالحي المذكور وتتمكن يوم الاثنين الماضي من اعتقال المشعوذ.
وتابعت اليومية بأن العناصر الأمنية حجزت لدى المشعوذ شموعا بوخورا وتمائم، ليتم في الأخير عرضه على أنظار محكمة الاستئناف بتهمة الاغتصاب المفضي إلى فض بكارة وممارسة الشعوذة.
وحسب الجريدة دائما، فإن عدد من المشعوذين بأحياء قلعة السراغنة يستغلون جهل ومرض بعض النساء، ليطبقوا عليهن بأوهام وأمان عريضة، تبدأ من علاج السحر إلى التزويج، وقضاء الحاجات، وقد راكم بعضهم ثروات مالية من هذه الأفعال المخالفة للدين والقانون.
قصص أخرى
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتسغل فيها أحد المشعوذين جهل بعض النساء من أجل استغلالهم إما ماديا أو جسديا، فقد سبق وأن قضت إحدى المحاكم بمدينة القنيطرة بالسجن 10 سنوات نافذة على مشعوذ هتك عرض فتاة لا تتجاوز 20 سنة، بدعوى إخراج جني كافر من جسدها، بعد أن اعترف أمام هيئة المحكمة بما نسب إليه في محاضر الشرطة القضائية مدعيا أنه ليس من اغتصب الفتاة وإنما الجني الكافر الذي كان سيكنها، وأنه فقيه مسلم ولا يمكن أن يصدر عنه ذلك، غير أن رواية الضحية لتفاصيل الحادث جعلت قصته تبوء بالفشل، خاضة بعد أن صرحت زوجته بأنه اعتاد القيام بمثل هذه الأمور في منزله بدعوى إخراج الجان من أجساد النساء.