ستة أشهر لمعلم اغتصب قاصرا

DR

في 28/08/2013 على الساعة 19:44, تحديث بتاريخ 28/08/2013 على الساعة 20:16

أقوال الصحفلا يمر يوم دون أن تطالعنا الجرائد الوطنية بخبر إغتصاب قاصر، و"البطل"، هذه المرة، معلم بالتعليم الأساسي بمدينة أكادير.

ونشرت جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الخميس)، خبر حبس معلم ضبط متلبسا باغتصاب قاصر، وقالت الجريدة إن المحكمة الابتدائية بأكادير أنهت مداولاتها في ملف المعلم الذي يزاول بالتعليم الأساسي، والمتهم بالشدود الجنسي، وهتك عرض قاصر بدون عنف، وقضت في حقه بالحبس النافذ ستة أشهر.

وأوردت مصادر الجريدة أن النيابة العامة استأنفت الحكم، كما استأنفه الظنين من جهته، والذي صرح للمحكمة بأنه شاذ وليس مجرما، ودخلت على الخط جمعيات مهتمة بمحاربة الاعتداءات الجنسية على القاصرين، والتي استاءت من الحكم واعتبرته غير محقق للردع العام ولا الخاص، على اعتبار أن الفعل الإجرامي ارتكب ضد قاصر.

وتعود تفاصيل الواقعة حسب الجريدة، إلى تاريخ ضبط المعلم وهو يمارس الجنس على القاصر الذي يبلغ من العمر 16 سنة، داخل سيارة بفضاء خال مجاور لإحدى الثانويات، وصادف مرور دورية أمنية أثار انتباهها وجود سيارة في المكان، لتتوجه للاستطلاع وتتفاجئ بالمتهم منزوع الملابس يمارس الشذوذ على القاصر.

واقتيد الموقوفان إلى مصلحة شرطة المداومة، التي أنجزب لهما محضر بعد الإستماع إليهما، ولم ينف المتهم التهمة الموجهة إليه، كما أكد القاصر على أنه كان يدخل مواقع خاصة بالشذوذ، وهناك تعرف على المعلم واتفقا على اللقاء.

وأضاف القاصر أنه تعرض للإغتصاب في طفولته الأمر الذي جعله يتعاطى الشذوذ، أما المعلم ذو 41 سنة، فاعترف بالتهم وصرح بأنه شاذ، ومريض منذ مدة.

كاد المعلم..

كاد المعلم أن يكون رسولا، يبدو أن بعض المعلمين في الوقت الحالي بدل أن يكونوا رسلا، أصبحوا مجرمين يتفنون في إخفاء ما بجعبتهم من ويلات، تصيب الجيل الذي يسهرون على تربيته، وتحوله إلى جيل مريض نفسي يخفي في جعبته ما لا يحمد عقباه.

أن يتحول مربي الأجيال إلى مجرم، يعتدي على الطفولة ويتحجج بأنه مريض وشاذ، وأنه شخص مبتلي وليس أبدا بمجرم، فهذا قمة الإستخفاف، وأن تقوم المحكمة بإدانته بستة أشهر فهذا عبث حقيقي، يجعلنا حقا نقف عاجزين عن التعبير، ونقول لم لا يقوم إذن أمثال دانيال الإسباني، بالعبث بأطفالنا ما دامت عدالتنا تتساهل مع هذا النوع من الجرائم، وتمنح المغتصبين ستة أشهر، فلهم إذن أن يصولوا ويجولوا، ويعبثوا بمصير الأطفال.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 28/08/2013 على الساعة 19:44, تحديث بتاريخ 28/08/2013 على الساعة 20:16