وحسب جريدة الصباح، فإن تماسا كهربائيا كان وراء الحريق، حيث قالت مصادر مسؤولة للجريدة، إن المطعم يتوفر على أجهزة الوقاية والإنذار، الأمر الذي جنب المدينة كارثة حقيقية في ليلة من ليالي الصيف، إذ مكنت الأجهزة المذكورة الإدارة والعاملين من إعلام الزبناء بإخلاء المكان فور إندلاع الحريق.
كما أن مصالح الوقاية المدنية، عملت على إبعاد السيارات الموجودة قرب المطعم، خوفا من تعرضها لخسائر، بسبب الحريق المهول الذي أدى إلى انهيار تام للمطعم، الذي تهاوت أسقفه وجدرانه.
وتناولت جريدة الأخبار هي الآخرى الموضوع، وأوضحت أن الحريق اندلع حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءا، وأنه إضافة إلى التماس الكهربائي فإن زيوت قلي البطاطس حالت دون تحكم العاملين بالمطعم في الحريق.
وأضافت الجريدة، أن ست شاحنات للوقاية المدنية تدخلت، كما أن عناصر الشرطة القضائية والعلمية استنفرت عناصرها لتحديد أسباب الحريق، كما حضر إلى المكان محمد فوزي والي الجهة.
وأكدت الجريدة أن الحريق تسبب في حالة رعب وسط العاملين والزبناء، كما أن رجال الإطفاء وجدو صعوبة في إخماد الحريق الذي استمر لوقت طويل.
وحسب جريدة المساء، فقد تم الإستماع إلى مسير مطعم "ماكدونالدز" وبعض العاملين فيه، للوقوف على ملابسات الحريق، الذي أحدث رعبا في الشارع المراكشي.
ونشرت الجريدة حجم الخسائر التي مني بها المطعم والتي قدرت بأزيد من 900 مليون سنتيم، في المقابل قالت جريدة الإتحاد الإشتراكي، إن الخسائر قدرت ب 400 مليون سنتيم.
شروط السلامة
تعتبر سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" من المطاعم التي تحترم شروط الأمان، وحادث ليلة أمس الإثنين، ربما هو كما قيل في التحقيقات الأولية، نتج عن تماس كهربائي خرج عن السيطرة، ولم يسفر عن ضحايا، واقتصر الأمر على خسائر مالية.
لكن السؤال المطروح، كيف كان سيكون الحال لو أن الحادث وقع في مطعم آخر لا توجد به كل الإحتياطات اللازمة، وطبعا هذه المطاعم ما أكثرها في المغرب، هل كانت ستقتصر الخسائر على خسائر مالية، أم أننا كنا سنجد أنفسنا أمام كارثة إنسانية بإمتياز، السؤال يظل مطروحا، إلى أن تقدم الدولة على الضرب بيد من حديد ونار على كل من يتلاعب بحياة المواطنين، ويتساهل في شروط السلامة.