وعلم Le360 من مصادر مقربة من دفاع العنصر والشنوري، أن الشكايتين تضمنتا وقائع مثيرة حول الملاكم زكرياء المومني، منذ حصوله على رخصة نقل سيارة أجرة من الصنف الكبير، بعد حصوله على لقب بطل العالم في الكيك بوكسينغ سنة 1999، وهو الذي كان يضغط من أجل الحصول على منصب مستشار بالجامعة الملكية للملاكمة أو بوزارة الشبيبة والرياضة، رغم أن المرسوم الملكي لا يعطيه هذا الحق.
وحسب المصادر ذاتها فإن "المومني، وبعد أن خرج من السجن بعد أن وعد مغربيين بعقود عمل بأوربا مقابل مبالغ مالية، طالب بتعويض عن السجن أو الحصول على المنصب المذكور، اتصل بالعنصر ليضع رسالة صوتية تتضمن كلمات نابية وفاحشة".
وتضمنت تلك الرسائل كلاما نابيا من قبيل سب الذات الإلهية، ولغة التهديد والسب في حق امحند العنصر كـ"ولد القحـ..”.
واستمر المومني في قاموسه الذي ينهل من القذارة والبذاءة عندما خاطب في الرسالة ذاتها "سأضاجعكم واحدا واحدا يا ملاعين، أتسخر مني يا ابن العاهرة".
والتمست الشكاية أن تتم إحالة المومني على الضابطة القضائية المختصة، قصد القيام بالبحث والتحري، وذلك بفعل "الضرر المعنوي" الذي سببته هذه العبارات.
وبالتهمة ذاتها، سار عبد الحميد الشنوري، عامل عمالة إنزكان الذي وضع شكاية ضد المومني بتهمة "إهانة موظف عمومي أثناء القيام بوظيفته" بعد أن تلقت علبة الرسائل الصوتية لهاتفه رسالة مما جاء فيها ايضا سب للذات الإلهية وقول" عليكم اللعنة يا وزراء خصيتي، ساضاجعكم واحدا واحدا، أنا عشت الاختطاف وتستمرون في السخرية مني يا أبناء العاهرات، لستم إلا قذارة...".
وقدم المشتكيان تسجيلات لرسائل التهديد التي تلقوها، مطالبين بتقديم المومني أمام الضابطة القضائية، مقرين أن "أقوال وتهديدات المومني تسببت لهما في أضرار معنوية بليغة".
وكان وكيل الملك لابتدائية الرباط قد تقدم بحر الأسبوع الجاري إلى رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة لإحضار زكرياء المومني، الذي لا يتوانى في توجيه اتهامات خطيرة إلى عدد من الشخصيات المغربية المسؤولة في مؤسسات عمومية، وذلك منذ أن غادر السجن، بعفو ملكي، في الثامن والعشرين من شهر مارس من سنة 2012. وكان قد حكم عليه في 30 من شتنبر 2010 سنتين سجنا نافذا بتهمة النصب والاحتيال.