وعنونت يومية "الأحداث" في صفحتها الأولى أن الأمن الأوروبي يطارد إرهابيا مغربيا اسمه عبد الحميد أباعود، قبل أن تحيل التفاصيل على الصفحة الرابعة.
واضافت الصحيفة أن الإرهابي عبد الحميد أباعود، المغربي الأصل البلجيكي الجنسية، هو العقل المدبر للخلية الإرهابية البلجيكية التي كانت تتأهب للبدء في أعمال إرهابية نوعية في بلجيكا قبل إجهاضها الخميس الماضي من قبل الأمن، مضيفة أنه ما يزال مطاردا من قبل العديد من أجهزة الاستخبارت عبر العالم.
وأضافت "الأحداث" أنه إلى غاية منتصف نهار اليوم الإثنين، كانت المخابرات البلجيكية بتنسيق مع نظيراتها في ألمانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا، وبدعم من المخابرات المركزية الأمريكية، ما تزال في سباق مع الزمن لتوقيف العقل المدبر للخلية الإرهابية التي فككتها سلطات بروكسيل، الخميس الماضي، ساعات قبل البدء في تنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف العديد من المسؤولين والمقرات الأمنية.
وزادت "الأحداث" أن تمكن المصالح الأمنية البلجيكية من تفادي هذا المخطط والذي جاء بعد ضربة قامت بها المخابرات اليونانية تمكنت خلالها من اعتراض مكالمات هاتفية جرت بيت اباعود وأحد الإرهابيين في خلية بروكسيل قتل عندما هاجمت الشرطة البلجيكية منزله في فيرفيه، شرق بلجيكا، مساء الخميس، وهو ما أدى إلى إطلاق حملة مكافحة الجهاد في بلجيكا، لم يقف عند هذا الحد بل استمر التنسيق بين البلدين، حيث تمكنت اليونان من اعتقال 4 إرهابيين كانوا على وشك الانتقال من اليونان إلى تركيا عبر البحر في أفق السفر إلى سوريا، اسفرت عن صيد ثمين، عبارة عن معلومات استخباراتية كان أبرزها أن المتشدد اباعود الزعيم المشرف على الخلية الإرهابية التي تنشط في بلجيكا قد يكون ضمن الأربعة الموقوفين في أثينا.
هذه المعلومة، تضيف "الأحداث المغربية"، لم يجر التأكد منها إلى الآن، لاسيما بعد ورود أنباء استخباراتية نقلتها بعض وسائل الأنباء اليونانية، كون أباعود الذي قاتل في صلوف داعش قد يكون تمكن من الانتقال إلأى تركيا بمساعدة نشيطين في الحدود بعد اكتشاف مخططه الإرهابي الذي كان ينوي البدء في تفعيله في أنحاء عديدة من بلجيكا.
وحسب اليومية ذاتها فإن العملية اليونانية التي جاءت السبت المنصرم في أعقاب توقيف مجموعة من المتطرفين الإسلاميين في عدة أنحاء من بلجيكا قبل ذلك بيومين وقتل خلالها شخصان في منطقة فيرفييه، ستستمر خصوصا في الحدود الرابطة بين اليونان وتركيا حيث يعتبر المكان أحد المعابر المفضلة من أجل الالتحاق بتنظيمات الإرهاب في سوريا عبر تركيا مخافة فرار عناصر إرهابية أخرى قد تكون لها علاقة بخلية بروكسيل.
الإرهاب في أوربا ارتداد كرة
ما يحدث حاليا في أوروبا يشبه عملية ارتداد لكرة منتفخة، فقبل ثلاث سنوات ومع اندلاع ما بات يعرف بالربيع العربي، هللت أوروبا بأكملها لاستيقاظ العرب، وحمستهم وسلحت ثوار ليبيا وسوريا، واعتقدت أنها بهذا العمل تفرغ متطرفيها في كيس الثورة السورية تحديدا.
فأغلب المقاتلين في سوريا أوربيو المولد ولجنسية، كما أن نسبة كبيرة منهم اعتنقت الإسلام وهي ليست من أصول عربية.