وحسب الجريدة، فإن هناك فئة من المغاربة يقتنون عصيا كهربائية وصواعق وبخاخات وسكاكين للدفاع عن أنفسهم، حيث تؤدي إلى شل حركة الضحية وإغمائة، وضيق في الجهاز التنفسي.
هذه السلع حسب الجريدة، يتم بيعها في كل من سوق درب غلف ودرب عمر بأثمة تبقى في المتناول الكثير، حيث يتوجه المشتري إلى بعض التجار المعروفين هناك ببيعها، وبعد أن يطمئن التاجر للمشتري، يمنحه ما يشاء من "التازير" أو الصاعق الكهربائي اليدوي، والذي يوجد منه ثلاثة أنواع يتراوح ثمنها ما بين 1000 و1700 درهم، أصغرهم يشبه المصابيح الكهربائية اليدوية، هذا الصاعق ينتج تيارا كهربائيا يمكن أن يسبب شل حركة الضحية وإسقاطه.
إضافة إلى الصاعق الكهربائي، ذكرت الجريدة سلعة آخرى هي "لاكريموجين" المسيل للدموع، ولكي تحصل عليه عليك اختيار ألفاظك حتى لا يشك بك التاجر، وتشرح له دواعي رغبتك في الحصول عليه.
ولا يخلو سوق درب غلف من العصي والسكاكين الصينية، إضافة إلى السيوف اليابانية، كل هذا يمكن الحصول عليه وبثمن زهيد أحيانا، حسب الجريدة دائما.
وتعتبر الصين حسب مصادر الجريدة المزود الرئيسي للسوق المغربية بهذا النوع من الأسلحة المتطورة، ورغم محاولات الأمن المغربي، إلا أن هناك العديد من السفن القادمة من الصين تصل إلى المغرب محملة بالألاف منها.
جهود الأمن لا تكفي
لا شك أن الكثير من الأشخاص الذين اشتروا هذه الأسلحة هدفهم حماية أنفسهم بسبب تعرضهم للسرقة تحث تهديد السلاح، لكن لا يمكن أن نغفل أن هناك لصوصا يشترون هذه الأسلحة لإستعمالها ضد المواطنين من أجل سلبهم ما بحوزتهم.
ولا أحد يشك أيضا في محاولة الأمن القضاء على هذه التجارة، لكن الجهود المبدولة لا تكفي، فما وقع الأسبوع الماضي من تبادل للنار في قلب الدار البيضاء من طرف صينيين، يؤكد الخطر المحدق بالأمن في المملكة، كما أنه يستدعي شن حملة واسعة، على تجار هذا النوع من الأسلحة المحظورة في المغرب.